أعدت الهيئة العامة للموانئ خطة استراتيجية ل20 عاماً المقبلة لتطوير الأرصفة والمراسي وتعميق قنوات الاقتراب في ميناء جازان، لتوفير فرص لاستيعاب واستقطاب أعمال جديدة وتوسيع أنشطة الميناء. وتسعى الخطة الاستراتيجية، لفتح المجال واسعاً أمام زيادة حركة المنتجات المصدرة عبر ميناء جازان، من خلال زيادة الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، من زيادة المساحات المؤجرة داخل الميناء لإقامة مشاريع استثمارية شملت: مساحات لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق، مساحات لأنشطة استيراد وتصدير المواد الأولية مثل الحديد والزنك والنحاس والإسمنت. وأوضحت الهيئة العامة للموانئ أنه تم تخصيص مساحة 105.014 متراً مربعاً لإنشاء صوامع الغلال ومطاحن الدقيق، وتخصيص 10.600 متر مربع لتصدير منتجات الزنك والنحاس، و6.120 متراً مربعاً لتصدير واستيراد المواد الأولية لمنتجات الألمنيوم، و10.000 متر مربع لتصدير واستيراد منتجات الحديد، كما يوجد مساحات جاهزة للتأجير لمشاريع تصدير الإسمنت والكلينكر. وأشارت إلى أنها عملت على تشغيل نظام مجتمع الموانئ الإلكتروني الأمر الذي يسهل الربط بين الميناء والمتعاملين معه مثل: الوكلاء الملاحيين والتجار «المستوردين والمصدرين»، بما يسهم في إنهاء الإجراءات الخاصة بالسفن بأسرع وقت ممكن، إضافة لتنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بتحديث تجهيزات مناولة البضائع بالميناء بما يواكب عمليات التطوير الدائمة والمتواصلة. ولفتت الهيئة إلى أن المشاريع التي شهدها الميناء خلال السنوات الثلاث الماضية عززت توجه الهيئة نحو تطوير الميناء، إذ تم إنشاء محطة لتحلية المياه بميناء جازان شملت إنشاء محطة تحلية «RO» سعة 1000 متر مكعب في اليوم، بكلفة بلغت 19840000 ريال، ومشروع إصلاح وصيانة أرصفة الخدمات ورصيف المرور والأرصفة أرقام: 4-5-7-8-9-10، بكلفة بلغت 27.453.000 ريال، مشتملاً على صيانة أرصفة الميناء وخنادق الخدمات. وأضافت أن مشاريع الميناء شملت تحديث وتطوير أنظمة الشبكات الكهربائية للضغط العالي والمتوسط والمنخفض، متضمناً إنشاء غرفة محولات جديدة، بكلفة بلغت 55.181.000 ريال، ومشاريع إنشاء الصبات الخرسانية بموقع هبوط الإسفلت بالمخرج الرئيس لميناء جازان بكلفة 1.269.000 ريال، إضافة إلى أعمال أخرى شملت تحديث شبكات الإطفاء، وتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي بمبلغ 37.759.623 ريالاً، ومشروع تحديث أنظمة الاتصالات والسنترال بالميناء بقيمة 13.634.000 ريال. القرب من طرق التجارة البحرية تكسبه أهمية أكتسب ميناء جازان الذي يعد أحد أهم الموانئ التجارية بالمملكة على ساحل البحر الأحمر، أهمية خاصة لقربه من طرق التجارة البحرية بين أوروبا والشرق الأقصى والخليج العربي وشرق أفريقيا، وبما يتوافر به من تجهيزات ومعدات متطورة. ويتضمن الميناء 12 رصيفاً بطول 2172 متراً، وبطاقة استيعابية تبلغ 5 مليون طن، ويحتوي على ستة مستودعات للبضائع العامة، إلى جانب ثمان ساحات مكشوفة تبلغ مساحاتها الإجمالية 75 ألف متر مربع، كما يعمل على استقبال الميناء لسفن صيد الأسماك في أعالي البحار لقربه من المحيط الهندي. ونما الأداء التشغيلي لميناء جازان من خلال حركة السفن والبضائع خلال الفترة من العام 2015 وحتى نهاية شهر مارس من العام الحالي 2018 ليسجل 3.337.709 طناً من البضائع السائبة، و2.394.058 طناً من البضائع السائبة السائلة، إلى جانب 661796 طناً من البضائع العامة، وكذلك 13.810 أطنان من المواشي بواقع 109.977 رأساً من الماشية، و5890 طناً من معدات الدحرجة، فيما بلغ إجمالي البضائع المناولة 6.413.263 طناً. ويسهم الميناء في عمليات النقل بين جازان وجزيرة فرسان من خلال توفير أرصفة للعبارات لنقل المسافرين والبضائع، وصالات الركاب التي تم إنشاؤها في مينائي جازان وفرسان لراحة المسافرين وخدمة السياحة، وذلك بكلفة 31.604.000 ريال لكلا الصالتين، كما تم الانتهاء أخيراً من مشروع تطوير الأعمال البحرية في يمناء فرسان بكلفة 344.688.583 ريالاً، الذي اشتمل على أعمال إنشاء أرصفة جديدة وتعميق قناة الدخول للميناء. وتسعى إدارة ميناء جازان إلى تدريب وتطوير القوى العاملة من خلال برنامج تدريبي متطور شمل خلال السنوات الثلاث الماضية تدريب 244 موظفاً في دورات تدريبية داخلية وخارجية، إلى جانب تدريب الطلاب الجامعيين وطلاب معهد الأكاديمية البحرية، فيما رسمت إدارة الميناء خطة لتنفيذ دورات الأمن الصناعي، متضمنة موضوعات متخصصة عن علامات تصنيف البضائع الخطرة وطفايات الحريق وأنواع البضائع الخطرة،وتصنيفها الدولي، ومكافحة الحرائق والإخلاء من منطقة خطرة ومهام ومسؤوليات رجل الأمن الصناعي، إلى جانب طرق حمل المصابين بالأيدي الخالية وسلامة الموانئ والإسعافات الأولية، وأنظمة مكافحة الحريق في المباني والورش والمستودعات.