أقرّ البرلمان التركي اقتراحاً حكومياً بتنظيم الانتخابات الرئاسية والنيابية في 24 حزيران (يونيو) المقبل، قبل موعدها بأكثر من سنة، بعدما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان وجوب تنظيمها مبكراً. وانسحب نواب من «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي، احتجاجاً قبل التصويت، فيما أيّد كل من بقي من النواب الإجراء. وفي السياق ذاته، أعلن المستشار النمسوي سيباستيان كورتس أن حكومته ستسعى الى حظر أي حملات محتملة على أراضي بلاده، لأحزاب مشاركة في الانتخابات المرتقبة في تركيا. وقال إن أي فاعليات انتخابية «لن تكون موضع ترحيب» ولن يُسمح بها، مضيفاً أن «القيادة التركية في عهد أردوغان سعت طيلة سنوات إلى استغلال مجموعات من أصول تركية في أوروبا». وأشار إلى إمكان حظر أي نشاطات انتخابية، بموجب تعديلات على قانون التجمعات العامة أُقرت العام الماضي. وأعلن كورتس حظر أي تجمعات تخطط لها المعارضة أيضاً، مبرراً القرار بتجنّب «نقل الأجواء المضطربة (في تركيا) إلى النمسا، لأن ذلك يضرّ بتعايشنا في البلد». وشهدت العلاقات بين تركيا ودول في الاتحاد الأوروبي، بينها النمسا وألمانيا، أزمة العام الماضي بعدما حظرت تلك الدول تجمعات قبل استفتاء نظمته تركيا وعزّز صلاحيات أردوغان. وفي تموز (يوليو) الماضي، منعت النمسا وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي من دخول أراضيها لحضور تجمّع في ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها بلاده عام 2016. واعتبرت الخارجية النمسوية آنذاك أن حضوره يمكن أن يمثل «خطراً على النظام العام». ويقيم في النمسا حوالى 360 ألف شخص من أصل تركي، بينهم 117 ألف مواطن تركي. ويُعتقد بأن عدداً كبيراً منهم من مؤيّدي أردوغان. إلى ذلك، لفت رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إلى أن أعداء بلاده يعتبرون اليونان «ملاذاً آمناً»، منبّهاً إلى أن موقف أثينا تجاه الأفراد الذين ترى أنقرة أنهم من أنصار الانقلابيين، يدمر العلاقات بين الجانبين. واعتبر أن حماية أمّنتها اليونان لانقلابيين، ليست مقبولة في ظل توتر العلاقات بين أنقرةوأثينا في الشهور الماضية. وأعلن فوتيس كوفيليس، نائب وزير الدفاع اليوناني، أن بلاده ستستأجر من فرنسا فرقاطتين ستنضمان إلى أسطولها منذ الصيف المقبل. وأكد معلومات أفادت بأن الفرقاطتين من طراز «فريم» وستؤجران لخمس سنوات، في انتظار أن تشتري أثينا طرادات «بلهارا» التي تُجري مفاوضات في شأنها. واعتبرت صحيفة «كاثيمريني» أن الاتفاق يؤكد دعم فرنسا اليونان، بعد جدل متجدد مع تركيا في شأن السيادة في بحر إيجه.