اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي صباح أمس، صاروخاً باليستياً أطلقته ميليشيات الحوثيين في اتجاه مدينة جازانجنوب المملكة العربية السعودية، ما أدى إلى تدميره وتناثر شظاياه على أحياء سكنية من دون تسجيل أضرار أو إصابات. وقال الناطق الرسمي باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، أن الصاروخ «أطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والآهلة بالسكان»، مؤكدا أن «هذا العمل العدائي من قبل ميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، يثبت استمرار تورط النظام الإيراني في دعمهم بقدرات نوعية، في تحدٍ واضح للقرارين الأمميين 2216 و2231، بهدف تهديد أمن المملكة والأمن الإقليمي والدولي». في غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية يمنية ل «الحياة» أن كل قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تلقت تعليمات «حاسمة» من القيادة السياسية والقيادات العسكرية ببدء توسيع العمليات على كل جبهات القتال مع ميليشيات الحوثيين في آن واحد. وذكرت معلومات أن الميليشيات تكبدت على جبهة البيضاء الأسبوع الماضي مئات القتلى والجرحى، وبات زعيم جماعة الحوثيين وأبرز مساعديه مهددين في عقر دارهم في محافظة صعدة، من جانب قوات الجيش الوطني المدعومة من التحالف العربي. وفي وقت تشتعل جبهة الساحل الغربي بدخول قوات العميد طارق محمد عبدالله صالح على خط المعركة لاستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها (يعد أهم شريان تجاري ومالي للحوثيين)، فإن معاقل الجماعة باتت مهددة بالسقوط في قبضة الجيش الوطني. وبعد مرور ثلاث سنوات على الحرب في اليمن، وبعد مرور ثلاث سنوات على الحرب في اليمن، اعتقد الحوثي بأن إسقاط جماعته الانقلابية ضرب من المستحيل، وأن معاقله في صعدة في مأمن كامل، لكن مسارات جديدة للحرب باتت تؤرق الحوثيين في عقر دارهم، إذ أطلق الجيش الوطني عملية «قطع رأس الأفعى»، وهي عملية عسكرية شاملة يدعمها التحالف العربي، مكّنت القوات الحكومية من الوصول إلى مواقع تبعد بضعة كيلومترات من مديرية مران التي يختبئ زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في كهوف جبالها الوعرة. وكانت القوات الحكومية استعادت السيطرة على مناطق رازح وكتاف وباقم قبل أن تسيطر على أهم مواقع الميليشيات في مديرية الضاهر وصولاً إلى الملاحيظ، واستهدفت تلك القوات مواقع الحوثيين في مران وحيدان وقطعت الإمداد، فيما شنت مقاتلات التحالف مئات الغارات على مخازن الأسلحة وورش تجميع الصواريخ ومنصات إطلاقها في باقم ومران وحيدان ومحافظة عمران. وأكدت مصادر متطابقة أن ميليشيات جماعة الحوثيين باتت تفقد السيطرة على محافظة البيضاء (وسط اليمن) أمام تقدم الجيش الوطني، كما أن ضربات طائرات التحالف ترغمها على الانسحاب من مواقع استراتيجية كانت تتمركز فيها. وتابعت أن الميليشيات تكبدت مئات القتلى والجرحى في جبهة البيضاء الأسبوع الماضي، وأسِر عشرات من عناصرها. ولفتت إلى معلومات أدلى بها الأسرى الحوثيون تتعلق بجوانب عسكرية، ومنها ما يرتبط بوسائل تجنيد الأطفال وصغار السن وتدريبهم في مواقع سرية تحت الأرض. وفي جبهة الساحل الغربي لليمن، تمكنت قوات الحرس الجمهوري التي يقودها العميد طارق محمد صالح (ابن شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح) بالاشتراك مع قوات الجيش الوطني على محور الساحل الغربي، من اقتحام مواقع ميليشيات الحوثيين في محيط معسكر خالد بن الوليد في منطقة البرح شرق المخا.