شرعت جمعيات خيرية في المنطقة الشرقية صباح أمس، في توزيع معونات شهر رمضان الغذائية. فيما أجلت جمعيات أخرى، موعد التسليم إلى الأسبوع المقبل، «لزيادة حجم التبرعات المتوقعة، وبالتالي زيادة المعونة المقدمة». واتخذت الجمعيات إجراءات، لتلافي حدوث زحام وطوابير انتظار أثناء تسلم المعونة، على غرار ما كان يحدث في السنوات السابقة. وأوضحت مشرفات في اللجنة الاجتماعية في جمعية فتاة الخليج، أن المعونة شملت نحو ثلاثة آلاف أسرة، وتمت بصورة «سلسلة»، إذ حاولنا توزيع الأسر على فئات، لأن التوزيع يستمر إلى 26 من شعبان الجاري، من التاسعة صباحاً، إلى ال12 ظهراً. وتتسلم كل أسرة معونتها، بشرط أن تكون من الأسر التي ترعاها الجمعية. كما نعمل حالياً، على جمع التبرعات من أهل الخير، وبحسب حجمها؛ سيتم صرف المعونات، وزيادتها للأسر المحتاجة». بدورها، قالت المدير التنفيذي لجمعية البر في المنطقة الشرقية بدرية العثمان: «نستقبل في نهاية شعبان، حالات إنسانية، إذ تفتح الجمعية أبوابها للمحتاجين، وللأسر كافة التي ترعاها، البالغ عددها 10 آلاف أسرة. ونصرف لهم المساعدات بعد التأكد من مدى حاجتهم لها»، مبينة أن الجمعية «تصرف المعونة للأسر وفق آلية معينة، لتلافي حدوث زحام، وإرباك وإحراج، وبطريقة لائقة ومنظمة». وذكرت أن «حجم المعونة الرمضانية يعتمد على حجم التبرعات، ونحن الآن في فترة جمع التبرعات، التي تتم وفق الآلية الرسمية». وأشارت أسر محتاجة، إلى قصر المدة التي تُسلم فيها المعونات من قبل الجمعيات الخيرية. فيما انتقد آخرون تسليمها في وقت مبكر. وقالت إحدى المستفيدات: «الموعد غير مناسب، لأنه مبكر. ويمكن أن نستهلك هذه المواد خلال الأسبوعين الأخيرين من شعبان. وفي حال عدم تسلمنا لها؛ ستنتهي المدة التي حددتها الجمعية لتسليم المعونات الرمضانية»، لافتة إلى الزحام، «الذي كان أشبه بتجمع نسائي، فالبعض تمكن من الحصول على المعونة، فيما انتظر البعض الآخر إلى اليوم التالي. كما أن آلية التوزيع لم تراع أموراً أساسية عدة، أهمها تلافي الفوضى، والتنظيم الدقيق». وفضلت جمعيات خيرية، توزيع المعونات الرمضانية في منتصف شهر رمضان، بعد أن اكتشفت أن أسراً محتاجة «لا يجد أفرادها ما يأكلونه خلال شهر رمضان، بعد استهلاك ما حصلت عليه من الجمعية أو المحسنين في أول الشهر»، بحسب قول رئيسة جمعية «ود للتكافل والتنمية الأسرية» في الخبر نعيمة الزامل، التي أكدت على ضرورة «حضور محاضرات توعوية لتسلم المعونات الرمضانية، لأهمية التثقيف، والدور التوعوي للأسر، ولحاجتها للتنمية في المجالات الأسرية، والحد من بعض المظاهر السلبية».