واجهت جمعيات خيرية في المنطقة الشرقية، «صعوبات» في تنظيم توزيع المساعدات، وتقسيم الأسر المُستفيدة إلى فئات، أو توصيل المعونة الرمضانية إلى منازلهم، بسبب تزاحم الأسر المُستفيدة، أثناء تسلم معونة رمضان الغذائية. وتدفقت آلاف الأسر منذ مطلع الأسبوع الجاري، على مقار الجمعيات التي أعلنت عن بدء توزيع المعونة. فيما اشتد الزحام ظهر أمس الأربعاء، مع موعد اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل. وقالت تغريد العقيل، (مشرفة في جمعية خيرية) في تصريح ل «الحياة»: «إن الجمعية قامت بالتنسيق مع مكتب الشؤون الاجتماعية في المنطقة الشرقية، بإعداد خطة تنظيمية لاستلام الأسر معونة شهر رمضان. وتم تقسيمها إلى أجزاء، ليتم توزيعها على مرتين، خلال شهر رمضان المبارك»، مضيفة «لا يمكن وصف تجمع الأسر زحاماً، بقدر ما هو طلب معونة، إذ أقرت الجمعية ضرورة تلبية حاجة من يطرق بابها. إلا أن إغلاق البوابات الرئيسة كان بسبب تجمع الأسر، وتهيئة أماكن الاستقبال، خصوصاً أن عدداً من الأطفال يأتون مع أمهاتهم مما يخلق نوعاً من الإرباك والزحام فقط». وبدأت جمعية البر في الشرقية، توزيع «السلة الرمضانية» للأسر المُستفيدة من خدماتها قبل نحو أسبوع. وستستمر في التوزيع خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، مؤكدة أن «الحركة التنظيمية تعمل من خلال تقسيم الأسر إلى مجموعات، لضمان وصول المعونة الرمضانية إلى الأسر كافة، خصوصاً أن عدد الأسر التي تقدم المساعدات لها يفوق ألفي أسرة». كما بدأت جمعية جود الخيرية، توزيع المعونات الرمضانية، واستقبال حالات ليست من الأسر المُدرجة في قوائمها، ما تسبب في زيادة أعداد الأسر التي تسلمت المعونات الرمضانية. كما تقدمت أسر لطلب صرف فواتير كهرباء، خوفاً من انقطاعها في شهر رمضان المبارك. وتمكنت الجمعية من تقديم خدمة صرف الفواتير لأكثر من مئة أسرة، من خلال حملة «برد على أخيك». وذكرت أسر تمكنت من الحصول على معونة رمضان، أن «النظام هذا العام لبعض الجمعيات اختلف عن الأعوام السابقة،نظرا لزيادة عدد الأسر»، وهذا حال لسان، أم يوسف، وهي إحدى المستفيدات من جمعية البر الخيرية، مضيفة «حاولت مرات عدة، التوجه إلى الجمعية. إلا أن اكتظاظ الأسر وانتظار النساء كان يرهقني»، لافتة إلى أن الجمعية كانت «حريصة على إيصال المعونات إلى منازل بعض أسرها، بدلاً من استلامها، ما سهل علينا المهمة، وخفف من التعب والإعياء في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة». وبادرت بعض الجهات الخيرية، في توزيع السلة الرمضانية، من خلال التوصيل إلى منازل المحتاجين، بدلاً من مجيئهم إلى مقر التسليم، خوفاً على بعض الأسر، خصوصاً كبار السن، بحسب ما نقله مشرفون على البرنامج. وأوضح أحدهم أن «الوصول إلى الأسر أسهل من مجيء الأسر على بوابة الجهات الخيرية والجمعيات التي تقوم بتوزيع معونة رمضان من مواد غذائية، واحتياجات هذا الشهر، خصوصاً أن أسراً عدة تعذر عليها القدوم لاستلام المعونة، بسبب عدم مقدرتها على ذلك».