نيودلهي - أ ف ب - باشرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون زيارة للهند أمس تستمر ثلاثة ايام، وتأتي بعد ايام على تنفيذ ثلاثة تفجيرات متزامنة في مدينة مومباي الهندية اسفرت عن سقوط 19 قتيلاً واكثر من 100 جريح، لم تستطع الشرطة الهندية العثور على أي خيوط جدية حولها. وتلتقي كلينتون اليوم رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، قبل ان تتوجه الى تشيناي (مدراس سابقاً، جنوب)، علماً ان مصدراً في وزارة الخارجية الهندية أكد ان «مكافحة الارهاب شكلت دائماً جزءاً من حوارنا الاستراتيجي، لذا سيبحث الجانبان اعتداءات 13 الشهر الجاري خلال المناقشات». وكانت كلينتون اعلنت الاسبوع الماضي انه «من المهم اكثر من اي وقت مضى الوقوف الى جانب الهند»، مؤكدة «التزامها مكافحة الارهاب معاً»، في حين رحبت الهند الاسبوع الماضي بقرار الولاياتالمتحدة تعليق 800 مليون دولار من مساعدتها العسكرية الضخمة لباكستان. ويقول مسؤولون ومحللون سياسيون أميركيون إن «كلينتون ستحض الهند على عدم إثارة التوترات خوفاً من ان رد فعل مبالغاً فيه قد يؤثر على العلاقات الهشة فعلياً بين واشنطن وإسلام آباد». وجمدت الهند عملية السلام مع باكستان بعد اعتداءات مومباي التي نسبت الى جماعة «عسكر طيبة» الباكستانية نهاية عام 2009، حين سقط 166 قتيلاً. وستركز المحادثات أيضاً على الخفض المرتقب لعدد القوات الأميركية في أفغانستان، وعلاقة الهند بخصمها التقليدي باكستان مع تنامي مخاوف نيودلهي عقب هجمات مومباي الاخيرة. وستظهر نطاق التعاون الذي يتراوح من توسيع نطاق العمل العسكري والاستخباراتي إلى تبادل البعثات التعليمية ومشاريع نووية واخرى للطاقة العالية التقنية. وفي باكستان، خطف متمردو «جيش التحرير البلوشي» خمسة مسؤولين في الهيئة الحكومية لتنمية الثروة المعدنية باقليم بلوشستان (جنوب غرب) بينهم مدير المشروع، للمطالبة بوقف العمليات العسكرية في منطقتهم. وقال ناطق باسم «جيش التحرير البلوشي» إن عملية «خطف المسؤولين هو رد على العملية العسكرية الاخيرة في منطقتي كوهلو وشامالونغ. وسنقتلهم جميعاً، واحدا تلو الآخر، اذا لم توقف المؤسسة الباكستانية لتنمية الثروة المعدنية نشاطاتها في المنطقة» الغنية بالمعادن والثروات الطبيعية. الى ذلك، نشرت حركة «طالبان باكستان» لقطات فيديو لإعدام اكثر من 12 عنصر امن حكومياً في اقليم وادي سوات (شمال غرب) الشهر الماضي. وأظهرت اللقطات التي بثها موقع «لايف ليك» على الإنترنت افراد الأمن، وجميعهم يرتدون سراويل فضفاضة وسترات تقليدية، يصطفون امام اربعة متشددين وجوههم مغطاة. وصاح احد المتشددين: «هؤلاء الجنود اعداء دين الله. انهم مرتدون قتلوا ستة اطفال بوحشية في سوات»، ثم اطلقوا النار عليهم.