أشاد السفير البريطاني لدى المملكة سايمون كوليس بجهود الحكومة السعودية في محاربة الإرهاب وقدرتها على تحويل حي المسورة من منطقة تمركز للإرهابيين إلى منطقة تشهد استثمارات ومشاريع تخدم المجتمع، معبراً خلال زيارته الحي في بلدة العوامية (محافظة القطيف) اليوم (الخميس)، عن سعادته برؤية الجهود المبذولة لإعادة إعمار المجتمع. وقال كوليس: «هناك عدداً من الاستثمارات القائمة في ظل جهود تهدف إلى إعادة الأمن إلى بلدة العوامية». ورافق السفير في جولته وزيارته المنطقة الشرقية حرمه هدى كوليس، ومدير المكتب التجاري البريطاني في المملكة جاري هاند، ومستشار أول التجارة والاستثمار في النفط والغاز خالد درزي، والمستشار في التجارة والاستثمار المسؤولة عن التدريب في المملكة ممتاز العبدالله، ومستشارة السفير كاثرين بروكس، ومدير المكتب الإعلامي في السفارة صلاح طه. وكانت أمانة المنطقة الشرقية وضعت في وقت سابق رؤية لمشروع حي المسورة، تتضمن تحويله بعد إزالة مبانيه المتهالكة إلى مواقع خدمية واستثمارية، تقدم خدمات تنموية متعددة الأغراض لأهالي العوامية خصوصاً، ومحافظة القطيف على وجه العموم، ويحقق عوائد استثمارية لمصلحة المنطقة. ويتضمن المشروع إنشاء سوق النفع العام، ومحال تجارية ذات طابع تراثي، إضافة إلى المنطقة الأثرية، وأيضا إنشاء مركز ثقافي، ومكتبة عامة، وصالة رياضية، وكافتيريات ومطاعم، وقاعات مناسبات رجال ونساء، إضافة إلى إنشاء مجمع تجاري، ومبان استثمارية، ونادي نسائي، وكذلك إنشاء رياض الأطفال، ومواقف انتظار السيارات بطاقة استيعابية تصل إلى 610 مواقف. وتبلغ المساحة الاجمالية للمرحلة الأولى من المشروع 188.565 متراً مربعاً، ويعتبر المسورة من أقدم أحياء محافظة القطيف عامة، والعوامية خصوصاً، ويزيد عمر مبانيه على 100 عام، وكان يتضمن منازل عشوائية قديمة متداخلة ضمن أزقة ضيقة لا يتجاوز عرضها متر ونصف المتر، ما شكل خطورة على ساكني المنطقة، إضافة إلى وجود منازل مهجورة ومهدمة، وكذلك قدم شبكات الخدمات الموجودة في الحي وافتقاره الى وسائل السلامة. ويتميز الموقع باستراتيجيته من الناحية التخطيطية والخدمية، وعناصر تنمية مستدامة تساهم في شكل كبير في تطوير وتأهيل العوامية بشكل عام. كادر سعود بن نايف يستقبل سايمون كوليس استقبل أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيز اليوم في مكتبه بديوان الإمارة السفير البريطاني لدى المملكة سايمون كوليس والوفد المرافق معه. وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية، وبحث الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومنها فرص تعزيز العلاقات التجارية بما يحقق تطلعات قيادات البلدين في زيادة وتكريس التبادل التجاري بين البلدين، لما فيه تعميق علاقات الصداقة الممتدة وخدمة مصالحهما واستكشاف فرص الاستثمار الجديدة. وعبر السفير البريطاني عن سعادته لحسن الاستقبال، مشيداً في التطور الكبير الذي تشهده مناطق المملكة كافة، ومن بينها الشرقية التي تشهد «نمواً كبيراً في المجالات كافة» بحسب قوله، متمنيا للمملكة وشعبها «مزيداً من التقدم والازدهار».