دعا نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) الرئيس التنفيذي محمد الماضي الى «اعادة النظر في اسعار الحديد»، مشيراً الى ان «الشركة امتصت الكثير من انعكاسات المدخلات الخارجية التي أدت الى ارتفاع اسعار الحديد، ولكن حان الوقت لاعادة النظر في الاسعار».واكد في مؤتمر صحافي عقده امس للاعلان عن نتائج ارباح الشركة للربع الثاني من العام الحالي ان الشركة «ليس لديها أية مناقشات مع أي كائن حول اسعار الحديد»، معتبراً ان «هذا مناف لعملية العمل بالشكل المطلوب، لاننا نبيع بالسعر العالمي وسعر السوق، ونسير مع السياسات الموجودة في البلد الذي نعمل فيه»، مشيراً الى اننا «نتبع منظمة التجارة العالمية»، معتقداً ان هناك ظروفاً اضطرت وزارة التجارة والصناعة إلى تحديد سقف لسعر الحديد، وقال: «انا متأكد انهم يأخذون بطبيعة الاحوال اقتصاديات الشركات المنتجة، وفي حال أن مدخلات الإنتاج زادت بشكل كبير أنا متأكد أن وزارة التجارة تنظر في هذا وسترفع السعر»، لافتاً الى ان «هناك عرضاً وطلباً وفترة رمضان دائماً تقل فيها الطلب على الحديد نوعاً ما». وحول منافسة الحديد التركي والصيني لحديد سابك في السوق السعودية، قال ان «سابك تمثل 55 في المئة من السوق السعودية، و45 في المئة من الشركات الاخرى، والسوق عرض وطلب، اسعار المملكة ممتازة ولا اعتقد دخول حديد للمملكة بنفس الاسعار المحلية». ورداً على ما اثارته شركات الالبان من ارتفاع اسعار المواد البلاستيكية من «سابك» ما ادى الى رفع اسعارهم، قال الماضي: «لا اعرف كلفة صناعة الألبان لكن أي شركة تعتمد على مدخلات خارجية لابد ان تتأثر مداخلها نقصاً او زيادة، فهذه العملية لابد لها من تحليل للربح وكيف يمكن للشركات ان تمتص الزيادة حتى تحافظ على زبائنها». وأوضح الماضي ان نتائج الشركة في الربع الثاني جاءت أفضل من الربع الأول، مشيراً إلى أن الشركة مميزة في جميع الأعمال والنتائج وان تحسن نتائجها جاء بسبب زيادة المبيعات وارتفاع بعض معدل الأسعار لوحدات العمل الإستراتيجية الأخرى، ما أدى إلى زيادة ربحية الشركة. وأضاف أن «هناك متغيرات كثيرة في الوضع الاقتصادي العالمي لكن لم تؤثر في عملية «سابك»، وعزا ذلك الى «تنوع البرامج في أسواق «سابك» وتواجدها بشكل رئيسي في مواقع الإنتاج، خصوصاً في الاقتصاديات النامية مثل الصين والهند والسعودية»، مؤكداً ان الظروف التي طرأت على أوروبا وأميركا «لم تؤثر بشكل كبير علينا لانها كانت متوقعة وأخذنا جميع الاحتياطات لتحسين نتائجنا في السوق الأوروبية وأميركا الشمالية». وأكد أن بعض الأحداث التي حصلت مثل زلزال اليابان «كان له تأثير خصوصاً على البلاستيكيات الهندسية لان اليابان عنصر فعال في صناعة السيارات حول العالم وجميع قطاع الغيار تصنع في اليابان، ولدينا مصنع يمد قطع الغيار بالبلاستيك تأثر بعض الشيء لمدة شهر أو شهرين بالكثير ولكن هذه الأمور بدأت تستقر وعادت الى الوضع الطبيعي». وأكد الماضي ان «تنوع المنتجات في السوق قلل من المخاطر في الشركة، لدينا حديد، وأسمدة وصناعات بسيطة متطورة ووضعنا الاقتصادي ممتاز لا يمكن ان تنتج في ظل وضع متشائم، فالوضع الآن مستقر». واشار الى ان «المتغيرات العالمية لا يمكن تقديرها لأنها، ولكن في حال حدوث مشكلة نعمل على حلها عاجلاً»، لافتاً الى ان اسواق الصين الداخلية واسواقها الغربية ستنمو في المستقبل وسيكون لها تأثير كبير على صناعة البتروكيماويات خصوصاً ان وضع الكلفة في السعودية يساعد «سابك» في الاستثمار حول العالم». وحول السوق المصرية وتواجد «سابك» فيها خصوصاً بعد التغيرات الجديدة، قال: «ليس لدينا إنتاج في مصر وإنما مبيعات، والسوق المصرية جيدة بالنسبة لنا ونحن شركة عالمية تدرس الفرص الاستثمارية ومصر كبيرة جداً «وسابك» ستكون جاهزة في حال توافر الفرص المجدية».