تركزت مواقف فريق الاكثرية في لبنان على موضوعي النفط والحدود البحرية، وزيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الجنوب. وأكد وزير الدولة للتنمية الادارية محمد فنيش التمسك بخيار المقاومة، معتبراً أن «محاولة السطو على حقوقنا في النفط في المياه البحرية محاولة واضحة ومكشوفة، وبالتالي نحن كحكومة وقوى سياسية نعتبر هذا الامر لا يندرج في سياق الخلاف السياسي بين غالبية ومعارضة، هذا امر وطني وينبغي ان نقف جميعاً مع الحكومة وان نستفيد من كل امكاناتنا وكل الوسائل للدفاع عن حقنا ونحفظ ثرواتنا، ونتصدى لكل محاولة اسرائيلية للسطو على هذه الحقول». وطالب الحكومة ب «الا تمارس كيدية وان تلتزم حدود القانون والنظام وان تعمل لمصلحة جميع اللبنانيين لا فرق مهما كان الانتماء السياسي». كما دعا المعارضة الى «عدم ممارسة الكيدية، فمن يتحامل على الحكومة قبل تشكيلها، هذا نوع من الكيدية، ومن يتوسل الضغوط الخارجية ويستحضرها على بلده، هذا نوع من الكيدية». وأكد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد ان «الحكومة جادة في متابعة ملف التصدي للاعتداء الصهيوني بكل الوسائل في كل المحافل الدولية والديبلوماسية». وشدد في احتفال تأبيني في الرمادية على «ان معادلة المقاومة والجيش والشعب جاهزة للدفاع عن سيادة هذا الوطن وستنجز الحكومة استعادة السيادة الكاملة على مياهنا لأن العدو الإسرائيلي لن يستطيع أن يحفر متراً واحداً في المياه بحثاً عن النفط وتنقيباً عن الغاز إلا إذا كانت المنطقة ليست محل نزاع. أما في ظل محل النزاع، فإنه سيضطر الى ان يحل النزاع». وأكد «ان الاستهداف الدولي للمقاومة تارة عبر التضليل والإشاعات وتشويه الصورة وافتعال المشاكل الداخلية، وطوراً عبر محاولات خلق الفتن وعبر اتهامات مزورة، هدفه إسقاط المقاومة ونزع سلاحها... ووجدوا في الآونة الأخيرة لدى بعض اللبنانيين من يتناغم معهم في مشروعهم، ووصل هذا البعض الى السلطة بدعم دولي من اجل أن يكمل أو يتكامل مع المشروع الغربي الإستكباري وهو ضرب المقاومة في لبنان». ورأى «ان هؤلاء عندما كانوا في السلطة كانوا يرفعون شعار العبور الى الدولة فإذا بهم يعبرون بالدولة بمالها وبخزينتها وبمؤسساتها وبقضائها وبأجهزتها الأمنية وبإدارتها وباقتصادها، واليوم حين يخرجون من السلطة يوهمون الرأي العام بأن الدولة سقطت». وأكد ان «لا احد يستطيع أن يدير ظهره للبنان، لأن لبنان يقع على حد الجرح الذي يهدد الاستقرار كله في المنطقة، ولذلك إن أغضى الأوروبي أو الأميركي طرفه في هذه اللحظة، فسيرتد طرفه الى لبنان مجدداً مرغماً، لان مصالحه تقتضي ذلك». ورأى في احتفال في النميرية أن «زيارة رئيس هذه الحكومة للجنوب وتفقده وحدات الجيش اللبناني البطل وشعبنا الصامد والقوى العاملة من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار في الجنوب ليست الا خطوة اولى في طريق يعكس الاهتمام الجدي العملي انماء ومشاريع سيشهدها الجنوب ان شاء الله في الايام المقبلة».