تستعد اللجنة الوطنية العراقية للموسيقى، بالتعاون مع المجمع العربي للموسيقى، لإقامة «ملتقى بغداد الأول للموسيقى»، ما بين 25 و28 من الشهر الجاري، تحت شعار «العود بين التقليد والمعاصرة». يهدف هذا الملتقى إلى التواصل مع المتخصصين في مجال البحث والنشاط الموسيقي، من كوادر علمية في العالم العربي ومحيطه الإقليمي، إذ تسعى دائرة الفنون الموسيقية، كونها أبرز الجهات الراعية للتراث الموسيقي العراقي، بمعاهدها ومدارسها وفرقها الفنية، إلى تنمية مفردات ملتقاها الموسيقي الأول في بغداد. وستطرح محاور للإفادة من الخبرات العلمية والفنية المشاركة، لتقويم الحراك الفني والثقافي في صيغ متطورة موائمة للتطور العلمي، ولتطويع التكنولوجيا في خدمة التراث الموسيقي، ودرء الضرر وخطر الاندثار عنه، إضافة إلى الوقوف على الآراء في شتى العناوين التي تمزج الموسيقى المعاصرة والتقليدية. ومن العناوين التي ستشكل محاور للجلسات وستتفرع منها مواضيع للنقاش: المؤسسات التعليمية الموسيقية ووسائل النهوض بها، تطور آلة العود والمواد المستخدمة فيها، جدوى تجربة بيوتات العود في الوطن العربي ونتائجها، التقنيات الحديثة في العزف على العود، والمدرسة العراقية والمصرية - مقارنة ودراسة تحليلية. وستقام، على هامش الملتقى، حفلات لنجوم العود مثل نصير شمة وسالم عبد الكريم وخالد محمد علي وسامي نسيم ويوسف عباس، إضافة إلى فرقة منير بشير للعود وثلاثي الأرموي من العراق وميهمت بيتماز من تركيا ومحمد أبو ذكري من مصر وعلاء شاهين من الأردن. كما ستعقد جلسات بحثية ونقدية صباحية ومسائية، للباحثين من الخارج والداخل، مع معرض لصنّاع آلة العود ومعرض صور وورش عمل موسيقية للفنانين. وسيعرض فيلم قصير بعنوان «الطفل الراقص» للمخرجة إشراق، بعد رفع الستار عن تمثال نصفي لأحد رواد تعليم العود العرب الشريف محيي الدين حيدر (1892 -1967).