حمّل مجلس الوزراء النظام السوري مسؤولية العمليات العسكرية التي نفذتها أميركا وفرنسا وبريطانيا في سورية، مشيراً إلى أنها «جاءت رداً على استمرار النظام استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضد المدنيين بمن فيهم الأطفال والنساء». وجدد المجلس خلال انعقاده في الرياض أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، دعوات المملكة العربية السعودية إلى وضع حد لمعاناة الشعب السوري، والحفاظ على وحدة سيادة سورية واستقلالها. وأكد المجلس أن استمرار ميليشيات الحوثيين في إطلاق الصواريخ الباليستية في شكل متعمد من داخل الأراضي اليمنية لاستهداف مدن وقرى آهلة بالسكان في المملكة، «يثبت تورط النظام الإيراني في دعم هذه الميليشيات لتهديد أمن السعودية». وأشاد بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي في اعتراض تلك الصواريخ وإفشالها. ونوّه بمضامين كلمة خادم الحرمين أمام القمة العربية ال29 التي عقدت في الظهران الأحد، وما شملته من مواقف في شأن عدد من القضايا المصيرية التي تواجه الأمة العربية، مؤكداً أن إعلان الملك سلمان تسمية القمة ب «قمة القدس»، وتبرع السعودية بمبلغ 150 مليون دولار لبرنامج دعم الأوقاف الإسلامية في القدس، و50 مليون دولار لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، «يجسّد حرصه على مساعدة الشعب الفلسطيني». ورحب المجلس ب «إعلان الظهران»، وما تضمنه من تأكيد القادة العرب على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، المبني على منهجية واضحة وأسس متينة، تحمي الأمة من الأخطار المحدقة بها، وتصون الأمن والاستقرار. كما نوّه بوثيقة الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة الصادرة في ختام أعمال القمة، وما نصّت عليه من تعهدات تجاه تعزيز التضامن بين الدول العربية، وتنسيق مواقفها لخدمة مصالحها العليا، وتحقيق الأمن والاستقرار لشعوبها. وأكد مجلس الوزراء أن رعاية خادم الحرمين القائد الأعلى للقوات العسكرية الملك سلمان بن عبدالعزيز، فعاليات ختام تمرين «درع الخليج المشترك 1»، تجسد حرصه على أهمية التعاون والتنسيق العسكري مع الدول، ورفع مستوى الجاهزية لحماية وضمان أمن واستقرار المنطقة والعالم. وأشاد المجلس بنتائج الزيارات الرسمية التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى أميركا وفرنسا وإسبانيا، والتي جاءت بناء على أوامر خادم الحرمين، ومحادثاته مع قادة وكبار المسؤولين حول العلاقات المشتركة والشراكة الاستراتيجية، ومواصلة تطوير التعاون الثنائي في المجالات المختلفة.