تقدّم دولت باهشلي، زعيم حزب «الحركة القومية» التركي المعارض، باقتراح مفاجئ لتقديم موعد انتخابات الرئاسة إلى آب (أغسطس) المقبل. وأشار باهشلي إلى «عمليات اقتصادية وسياسية ضد تركيا»، مضيفاً أنه من الصعب على البلاد «تحمّل الظروف الراهنة» حتى 3 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، الموعد المقرر لانتخابات برلمانية ورئاسية. ودعا الأتراك كي «يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع في 26 آب (أغسطس) المقبل، بروح الاحتفال بنصر جديد». وقال الرئيس رجب طيب أردوغان إن التعديلات المتوقعة في الدستور التركي ستُطبّق بالكامل في الانتخابات الرئاسية، في ردٍّ واضح على الاقتراح، علماً بأنه سيلتقي باهشلي اليوم. فيما علّق بكر بوزداج، نائب رئيس الوزراء التركي، بالقول إن «المؤسسات الرسمية ستقيّم» دعوة باهشلي إلى انتخابات رئاسية مبكرة. ويخوض حزب العدالة والتنمية الحاكم، وحزب الحركة القومية المعارض الانتخابات المقبلة تحت مظلة تحالف انتخابي واحد. وكانت تركيا أجرت قبل عام استفتاء لتطبيق نظام رئاسي يمنح أردوغان سلطات أوسع، ووافق الأتراك على تعديلات طفيفة في الدستور، يجري تطبيقها في الانتخابات المقبلة. وفي أمستردام، أعلنت النيابة العامة أن قوات الأمن الهولندية والبلجيكية اعتقلت 4 رجال مشبوه بتورطهم في نشاطات «مرتبطة بالإرهاب»، بينها خصوصاً التخطيط لشن هجوم على القنصلية التركية في مدينة روتردام، غرب البلاد. وأضافت أنها اعتقلت شقيقين يبلغان من العمر 26 و29 عاماً، في قرية أودنبوش، جنوبهولندا، ورجلاً ثالثاً عمره 37 عاماً في مدينة روسندال المجاورة، واعتقال الرابع (39 عاماً) في إيسين، شمال بلجيكا. وأشارت إلى أن التحقيق «يركز على تحضير وتدريب وحض على الإرهاب، من خلال نشر فكر متطرف وعنيف عبر وسائل التواصل الاجتماعي». واعتُقل المشبوهون الأربعة بعد اعتراض السلطات مكالمة هاتفية، تم التطرق فيها إلى التخطيط لهجوم على القنصلية التركية، بين أحدهم والمتشدد الهولندي جواد أ. المحكوم بالسجن لأربع سنوات، بتهمة التحضير لشن «هجوم إرهابي». وكانت الشرطة ضبطت في شقة جواد في روتردام أسلحة وذخيرة وكمية ضخمة من المفرقعات، إضافة إلى الراية السوداء التي يتخذها تنظيم «داعش» شعاراً له.