تراجعت دمشق أمس في شأن إعلانها ليلة الإثنين، تعرضها لاعتداء صاروخي تصدت له الدفاعات الجوية السورية. وأكدت أن «إنذاراً خاطئاً أدى إلى إطلاق صواريخ الدفاع الجوي وإنه لم يقع هجوم جديد». وكان التلفزيون الرسمي ذكر مساء أول من أمس، أن دفاعات مضادة للطائرات أسقطت صواريخ أطلقت على قاعدة جوية في منطقة حمص. وعرض صوراً لصاروخ تم اعتراضه فوق قاعدة الشعيرات الجوية، فيما قال الإعلام الحربي التابع ل «حزب الله» اللبنانية إن صواريخ استهدفت أيضاً قاعدة جوية قرب دمشق. وبعد غموض وتساؤلات حول الهجوم الجديد، عززه تأكيد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية ال (بنتاغون) بأنه «لا يوجد نشاط عسكري أميركي في تلك المنطقة في الوقت الحالي»، كما سارعت إسرائيل إلى نفي مسئوليتها بعد توجيه أصابع الاتهام إليها، وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي: «لا علم لي بذلك... نحن لا نعلق على مثل تلك التقارير». حسمت وكالة الأنباء السورية (سانا) التابعة للنظام الجدل عندما نقلت عن مصدر عسكري قوله إن الدفاعات الجوية «أطلقت عددا من الصواريخ لكن لم يقع أي هجوم خارجي». وأضاف: «إنذاراً خاطئاً باختراق الأجواء الليلة قبل الماضية أدى إلى إطلاق صفارات الدفاع الجوي وعدد من الصواريخ ولم يكن هناك أي اعتداء خارجي». وأتى هذا «الإندار الخاطئ» بعد ضربات صاروخية شنتها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر السبت ضد مواقع سورية عدة رداً على تقارير حول هجوم كيميائي مفترض اتهمت الدول الغربية الثلاثة دمشق بشنه. ومن جانبه عزا قائد في التحالف الإقليمي الموالي للنظام السوري الخلل إلى «هجوم إلكتروني مشترك إسرائيلي- أميركي على منظومة الرادارات» السورية. وأكد القائد الذي طلب عدم نشر اسمه ل «رويترز» أن «خبراء روس تعاملوا مع الأمر».