شنت الولاياتالمتحدة أمس (الخميس) عشرات الضربات الصاروخية على قاعدة جوية تسيطر عليها القوات الحكومية السورية رداً على الهجوم الكيماوي الذي وقع الثلثاء في منطقة تسيطر عليها المعارضة. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أمر بضربة عسكرية على قاعدة جوية في سورية انطلق منها هجوم كيماوي فتاك هذا الأسبوع، موضحاً أنه «يجب أن لا يكون هناك شك في أن سورية استخدمت أسلحة كيماوية محظورة وأخلت بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية وتجاهلت دعوة مجلس الأمن الدولي». وتابع «من مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيماوية المميتة». وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» إن الجيش الأميركي أطلق 59 صاروخاً من طراز «توماهوك» من مدمرتين للبحرية الأميركية في البحر المتوسط فأصابت أهداف عدة منها المدرج وطائرات ومحطات وقود في قاعدة الشعيرات الجوية في حمص. وأضاف الكابتن جيف ديفيز للصحافيين «استهدفت هذه الصواريخ طائرات ومرآب طائرات ومناطق لتخزين الوقود والإمدادت اللوجيستية ومخازن للذخيرة وأنظمة دفاع جوي وأجهزة رادار»، موضحاً أن الجيش الأميركي أجرى حوارات عدة مع القوات الروسية قبل الضربة مستخدماً خط اتصال أنشئ في وقت سابق لمنع حدوث اشتباك من طريق الخطأ في سورية خلال المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)». وألقت واشنطن باللوم في هجوم خان شيخون الكيماوي على الحكومة السورية ما يجعلها على خلاف مع موقف روسيا التي تنشر قوات برية وجوية في سورية ونفت الحكومة السورية مسؤوليتها عن الهجوم. وقال محافظ حمص طلال البرازي إن الضربات الصاروخية الأميركية على مواقع عسكرية سورية تخدم أهداف «المجموعات الإرهابية المسلحة و«داعش». ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «إحدى قواعدنا الجوية تعرضت فجر اليوم لضربة صاروخية من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية».