في الولاياتالمتحدة حيث تحظى كرة القدم النسائية بشعبية كبيرة تفوق مثيلتها عند الرجال، تتجه الأنظار الأحد إلى ملعب فرانكفورت مسرح نهائي بطولة العالم للسيدات الذي يجمع المنتخب الأميركي ونظيره الياباني. منتخب "العمة سام" بلغ النهائي للمرة الثالثة، وسبق أن توّج في النسخة الأولى من مونديال الجنس اللطيف عام 1991 على حساب النروج (2 – 1)، وعام 1999 على حساب الصين (بركلات الترجيح 5 – 4 بعد تعادلهما من دون أهداف). علماً أن الأميركيات لم ينزلن يوماً عن منصة التتويج المونديالية، فقد حصدن المركز الثالث أيضاً في أعوام 1995 و2003 و2007. كما أحرزن الميدالة الذهبية الأولمبية في دورات أتلانتا 1996 وأثينا 2004 وبكين 2008. والتشكيلة الأميركية المقتدرة في ألمانيا تضم في صفوفها حارسة مرمى يقظة هي هوب أماليا سولو التي ستبلغ سن الثلاثين في 30 تموز (يوليو) الجاري. وهي باعتراف الجميع نجمة المنتخب و"ملهمته". وقد عادت بنجاح للزود عن مرماه بعد إصابة في الكتف أبعدتها ستة أشهر عن الملاعب. وكانت سولو اختيرت أفضل حارسة مرمى في الدوري الأميركي عام 2009. وتؤكد زميلتها المهاجمة آبي وامباخ أن "أماليا تزرع الثقة في صفوفنا بفضل شخصيتها المحببة وضحكتها المشعة وملاحظاتها وإرشاداتها الصائبة". كما كانت الحارسة الأميركية ضمن لائحة أفضل 10 لاعبات في العالم التي نشرها الاتحاد الدولي لكرة القدم العام الماضي، ومن نجماتها البرازيلية الشهيرة مارتا والفرنسية كميل أبيلي. خاضت سولو (1.75م) مباراتها الدولية المئة أمام فرنسا في نصف نهائي المونديال (3 -1) على ملعب "بوروسيا بارك" في مونشنغلادباخ. وسبق أن حافظت على نظافة شباكها 1054 دقيقة، قبل أن تسجّل الفرنسيات في مرماها بتاريخ 13 آذار (مارس) 2006، علماً أن الأميركيات كسبن اللقاء يومها بنتيجة 4 – 1. وبالتالي تجد في إقصاء الفرنسيات عن المسيرة نحو التتويج بمثابة تعويض معنوي عما ألحقنه بها. علماً أن سولو الشهيرة بملامحها ذي المزيج الأميركي – المكسيكي (من خلال والدتها)، تستمتع في الربوع الفرنسية وحيث كوّنت صداقات كثيرة إثر إنضمامها إلى صفوف فريق ليون عام 2005 وخوضها تحت ألوانه 7 مباريات (5 إنتصارات وهزيمتان) في غضون تسعة شهور. وإلتقت في ألمانيا بعدد من زميلاتها السابقات أمثال ساندرين سوبيران وايليز بوسيغاليا وساندرين بريتيني... لكن اللاعبة الحسناء تأسف لأنها لم تتعلم ولو قليلاً من اللغة الفرنسية، لتسترسل في محادثتهن.