تعود عجلات مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إلى الدوران، ففي مسابقة دوري الأبطال، يلتقي مولودية الجزائر الجزائري بطل عام 1976 مع الترجي الرياضي التونسي بطل 1994 ضمن منافسات المجموعة الثانية التي جاءت عربية صرفة، وبالتالي ستشهد جميع جولاتها دربيات ساخنة. وفي مسابقة كأس الاتحاد الأفريقي، تبرز قمة الجارين المغرب الفاسي المغربي وشبيبة القبائل الجزائري صاحب الثلاثية التاريخية أعوام 2000 و2001 و2002 ضمن المجموعة الثانية التي يلتقي فيها صن شاين ستارز النيجيري مع موتيمبا الكونغولي الديموقراطي. ويملك الترجي حظوظاً كبيرة لانتزاع النقاط الثلاث من مضيفه الذي عانى الأمريّن في الدوري هذا الموسم في سعيه إلى الاحتفاظ باللقب، وأنهاه في المركز العاشر، إضافة إلى عجزه عن جمع العدد الكافي من اللاعبين المؤهلين لمواجهة ضيفه. وأكبر مشكلة يواجهها عميد الأندية الجزائرية هو إيجاد حارس مرمى لتعويض الحارس محمد لمين زماموش الذي قرر مغادرة الفريق بعد فشل مفاوضات التجديد مع الإدارة. وبحسب وسائل الإعلام الجزائرية فقد تم تحضير المدافع الأيسر رضا بابوش لحراسة المرمى تحسباً لعدم عودة زماموش أو عدم منح البطاقة الأفريقية للحارس الجديد سفيان عزالدين. من جهته، قال المنسق العام للنادي عمر غريب إن أمور الفريق تحسنت مما كانت عليه بعد تأهيل أربعة لاعبين، مما يسمح للفريق من الاستفادة من 15 لاعباً أمام الترجي، مشيراً إلى أن «المولودية سبق لها وأن لعبت لقاءاتها في المنافسة الأفريقية بتعداد ناقص على غرار مواجهة إنتر كلوب الأنغولي، وعلى رغم ذلك عاد الفريق بتعادل ثمين من أنغولا». وفي المجموعة الأولى، ينتظر الرجاء البيضاوي مهمة صعبة أمام ضيفه كوتون سبور بالنظر إلى الظروف الصعبة التي عاشها الفريق في الآونة الأخيرة وأدت إلى استقالة مدربه محمد فاخر لخلافات مع العديد من اللاعبين في فترة الإعداد في مقدمتهم بوشعيب المباركي ومحسن متولي وعبد المولى برابح. وتعاقد الرجاء البيضاوي مع المدرب الروماني إيلي بالاتشي ونجح في إعادة لاعبيه إلى المعسكر التدريبي بمن فيهم هشام العلودي الذي استغنى عنه فاخر بنهاية الموسم. ويعقد الرجاء البيضاوي المتوج بدوره باللقب المحلي هذا الموسم آمالاً كبيرة على جمهوره لتحقيق انطلاقة قوية في المسابقة الساعي إلى الظفر بلقبها للمرة الرابعة. يبدأ المغرب الفاسي سعيه للتتويج بلقب المسابقة للمرة الأولى في تاريخه والإبقاء على الكأس في المغرب بعدما توج بها مواطنه الفتح الرباطي العام الماضي قبل خروجه من الدور الثاني هذا الموسم على يد بريميرو آغوستو الأنغولي. ويسعى الفريق المغربي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بشبيبة القبائل وانتزاع أول 3 نقاط في ربع النهائي. ويملك المغرب الفاسي ترسانة هامة من اللاعبين الذي كانوا قاب قوسين أو أدنى من قيادته إلى إحراز لقب الدوري المحلي هذا الموسم قبل أن ينهوه في المركز الثاني وفي مقدمتهم الدولي السابق نجم بورتو البرتغالي طارق السكيتيوي وحمزة بورزوق وعبدالنبي لحراري والمالي موسى تيغانا. ويسعى الفريق المغربي إلى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي شبيبة القبائل الذين لم يتذوقوا طعم الفوز في المباريات السبع الأخيرة في الدوري الذي أنهوه في المركز الثاني عشر.