فيينا، أبوجا – رويترز، أ ف ب - أعلنت مصادر ديبلوماسية أن أيران تستعد لوضع أجهزة طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم إلى درجات أعلى بهدف زيادة فاعلية أنشطتها للتخصيب، ما يشير إلى تقدم محتمل في البرنامج النووي الإيراني المثير للجدال. وقال ديبلوماسيون هذا الأسبوع إن نموذجين جديدين أكثر تقدماً من تلك المعرضة للتعطل التي تستخدمها طهران حالياً لتنقية اليورانيوم، يجري تركيبهما لإجراء اختبارات واسعة النطاق في موقع أبحاث قرب مدينة نطنز وسط البلاد. وإذا نجحت طهران في نهاية المطاف في تركيب أجهزة طرد مركزي حديثة، يمكنها أن تقلص إلى حد كبير الوقت المطلوب لإنتاج كميات كافية من اليورانيوم الذي يمكن استخدامه في الأغراض المدنية أو العسكرية إذا تم تخصيبه لمستوى أعلى. لكن من غير الواضح إذا كانت طهران التي تخضع لعقوبات دولية صارمة تمتلك الوسائل والمكونات لإنتاج المعدات الأكثر تطوراً بأعداد أكبر. وتحاول إيران منذ سنوات تطوير أجهزة طرد مركزي تفوق قدرة الأجهزة التي تستخدمها الآن التي ترجع إلى السبعينات وهي من «طراز أي.آر - 1». وقال ديبلوماسيون إن العمل يجري لتركيب وحدتين تضم كل منهما 164 آلة جديدة. وحتى الآن لم يتم اختبار سوى عدد قليل من أجهزة طرد من طراز «أي.آر - 4» و «أي.آر - 2 ام» في موقع الأبحاث. وقال ديبلوماسي بارز من دولة عضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الإيرانيين «يحرزون تقدماً بطيئاً لكنه مضطرد وملحوظ». وأكد ديبلوماسي آخر أن التركيبات تجري لكنها لم تنته بعد. ولم يرد أي تعقيب من بعثة إيران لدى الوكالة التابعة للأمم المتحدة والتي تتخذ من فيينا مقراً لها. على صعيد آخر، أعلن مصدر رسمي نيجيري أن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وصل الخميس إلى نيجيريا للمشاركة في اجتماع لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية. وتتمحور أهداف مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية حول التعاون التجاري والاقتصادي بما في ذلك في مجالات العلوم والصناعة والاستثمارات. وتضم المجموعة إيران ومصر وإندونيسيا وباكستان وتركيا وبنغلادش ونيجيريا وماليزيا، وهي تمثل مجموع 900 مليون نسمة. وتتولى نيجيريا لسنتين الرئاسة الدورية للمجموعة التي أنشئت في 1997. ويأتي ذلك بعد توتر العلاقات بين نيجيريا وإيران العام الماضي إثر ضبط شحنة أسلحة آتية من إيران ومصادرتها في مرفأ لاغوس في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. وتجري في لاغوس حالياً محاكمة إيراني يشتبه بأنه عضو في الحرس الثوري، بتهمة استيراد هذه الشحنة بطريقة مخالفة للقانون. وتوجه إلى عظيم اغاجاني الذي يحاكم مع النيجيري علي عباس جيغا تهمة استيراد 13 حاوية محملة بالأسلحة والصواريخ والذخائر. ورافق ضبط هذه الشحنة من الأسلحة لغط كبير، إذ إن إيران تخضع لأربع مجموعات من العقوبات التي تفرضها الأممالمتحدة عليها بسبب برنامجها النووي، ومنها حظر مبيعات الأسلحة. وقال الناطق باسم الحكومة النيجيرية داميان اغوي إن «الوزير جاء إلى نيجيريا خصيصاً من أجل هذا الاجتماع لمجموعة الدول الثماني النامية ولا علاقة لزيارته على الإطلاق بهذه القضية» المتعلقة بتهريب أسلحة.