أبوجا – أ ب، رويترز، ا ف ب – اتهم القضاء النيجيري إيرانياً يُعتقد أنه من «الحرس الثوري»، وثلاثة نيجيريين بالاتجار بالسلاح، بعد ضبط شحنة أسلحة في مرفأ لاغوس الشهر الماضي أُرسلت من إيران. وأعلن قاضي محكمة في أبوجا اتهام الايراني عظيم آغاجاني، الذي عرّفته المحكمة بوصفه رجل أعمال وعضواً في «الحرس الثوري»، بمحاولة استيراد اسلحة محظورة الى نيجيريا، بنية إرسالها الى غامبيا المجاورة. كما اتهمت المحكمة ثلاثة نيجيريين، هم رجل الأعمال علي عثمان عباس جيغا وموظفا الجمارك عليو أوروجي واماكو ومحمد توكر، بالتورط في استيراد الشحنة. وقال آغاجاني (43 سنة) أمام المحكمة: «احتاج ان تمثلني سفارتي». ورفض الردّ على التهم المنسوبة اليه. أما النيجرييين الثلاثة، فأعلنوا انهم غير مذنبين. ورفض المدعي ماتيو ايداكوو طلباً قدمه محام نيجيري بإطلاق المتهمين بكفالة، وقال: «انها مسألة ترتدي أهمية وطنية كبرى، وأقول انها ذات تداعيات دولية». وأضاف: «هذه الاسلحة استوردت من ايران الى بلادنا، والأمم المتحدة مهتمة بذلك». وأعلن القاضي حفصة صادق سوسو ان «المتهمين يجب ان يبقوا قيد الاعتقال حتى انتهاء التحقيق، ويجب السماح لهم بمقابلة محاميهم خلال فترة اعتقالهم». وافادت وثائق المحكمة بأن آغاجاني وجيغا استوردا الأسلحة بين 7 و15 تموز (يوليو) الماضي، وان الاربعة المشتبه بهم تآمروا لتصديرها إلى غامبيا في 12 و13 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. واشارت وثائق المحكمة الى ان الاسلحة المضبوطة شملت قذائف مورتر وصواريخ عيار 107 ملليمترات، اضافة الى قذائف مدفعية مضادة للطائرات عيار 23 ملليمتراً. وقال خبير أمني في نيجيريا ان ايران تنتج أسلحة مماثلة. وكانت نيجيريا ابلغت مجلس الامن بشحنة الاسلحة الايرانية، والتي تشكّل انتهاكاً للعقوبات الدولية المفروضة على طهران، بسبب برنامجها النووي. وأعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الذي زار ابوجا، ان شحنة الأسلحة عائدة الى «شركة خاصة»، مشيراً الى انها لم تكن موجّهة الى نيجيريا، بل الى «دولة اخرى في غرب افريقيا»، تبيّن انها غامبيا، كما أفادت شركة النقل البحري «سي ام اي سي جي ام» التي تتخذ فرنسا مقراً. وأكد متقي «تسوية» المسألة مع نيجيريا، معتبراً الامر مجرّد «سوء فهم». وبعد الاعلان عن ضبط الشحنة، لجأ ايرانيان يُعتقد انهما من «فيلق القدس» التابع ل «الحرس الثوري»، الى السفارة الإيرانية في أبوجا. وأتاح متقي للاستخبارات النيجيرية استجواب أحدهما الذي يعتقد بأنه آغاجاني، لكنها لم تتمكن من استجواب الإيراني الثاني، اذ انه يتمتع بحصانة ديبلوماسية، وترجّح مصادر ديبلوماسية وأمنية ان يكون غادر نيجيريا مع متقي. في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم البحرية النيجيرية أن شحنة اسلحة مهربة ضُبطت الاسبوع الحالي في مرفأ لاغوس، جاءت من بلجيكا عن طريق المانيا. وقال ان الموقوفين في القضية نيجيريون.