عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية، التي قامت بها كل من أميركا وفرنسا وبريطانيا، على أهداف عسكرية في سورية. وأضاف المصدر أمس (السبت) – بحسب وكالة الأنباء السعودية - أن العمليات العسكرية جاءت رداً على استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً ضد المدنيين الأبرياء، بما فيهم الأطفال والنساء، استمراراً لجرائمه البشعة التي يرتكبها منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق. وحمّل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية، في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد النظام السوري. وفي المنامة، أعربت وزارة خارجية مملكة البحرين عن تأييدها الكامل للعملية العسكرية، التي استهدفت برنامج الأسلحة الكيماوية ومواقع عسكرية في سورية، وذلك على إثر الهجوم الكيماوي البشع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأودى بحياة العشرات من الأبرياء، بينهم نساء وأطفال. وأكدت وزارة الخارجية، في بيان بثته وكالة الأنباء البحرينية أمس، أن هذه العملية العسكرية كانت ضرورية لحماية المدنيين في جميع الأراضي السورية، ومنع استخدام أية أسلحة محظورة من شأنها زيادة وتيرة العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية، داعية مجلس الأمن الدولي، من طريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إلى التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة الشرقية، ومشددة على أهمية تضافر الجهود كافة الرامية إلى إنهاء الأزمة السورية، والتوصل إلى حل سياسي يقوم على مبادئ «جنيف 1» وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وبما يحفظ سيادة سورية ووحدة وسلامة أراضيها. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب ألقى خطاباً للشعب الاميركي عن سورية مساء اول من أمس، من البيت الأبيض، بثته جميع وسائل الإعلام الأميركية والعالمية. وأعلن ترامب خلال كلمته أن القوات الأميركية والفرنسية والبريطانية تقوم بتنفيذ ضربات مكثفة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أثناء حديثه عن أهداف تحوي أسلحة كيماوية في سورية، ورداً على جريمة استخدام الأسلحة الكيماوية في دوما ضد الشعب السوري البريء. وقال ترامب في خطابه: «أمرت القوات المسلحة الأميركية بشن ضربات دقيقة على أهداف مرتبطة بقدرات الديكتاتور السوري بشار الأسد»، مضيفاً أن «الضربات تتم بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا، بهدف إنشاء رادع قوي ضد إنتاج الأسلحة الكيماوية ونشرها واستخدامها». وأشار إلى أن «الضربات ستستمر حتى ينتهي استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، ونحن على استعداد للحفاظ على هذا الرد حتى يتوقف النظام السوري عن استخدامه المواد المحظورة». من جهتها، كشفت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، عن أن الضربات الأميركية البريطانية الفرنسية على سورية ستكون محدودة وموجهة في الأماكن التي تم فيها استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، مؤكدة «لم يكن هناك أي بديل عن توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري».