طفل سوري يشارك في تظاهرة ضد هجوم بشار الكيماوي على خان شيخون (ا.ف.ب) عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سورية، والتي جاءت ردًا على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين الأبرياء وأودت بحياة العشرات منهم بينهم أطفال ونساء، والتي تأتي استمرارًا للجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات ضد الشعب السوري الشقيق، وحمّل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سورية لهذه العمليات العسكرية، كما نوه المصدر بهذا القرار الشجاع لفخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يمثل ردًّا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده. إلى ذلك كشفت وزارة الخارجية الأميركية أن العملية العسكرية التي استهدفت مطار الشعيرات التابع لقوات النظام السوري في محافظة حمص لا تعتبر حتى الآن تغيرًا في الموقف الأميركي المتعلق بضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية ل"الرياض":"إن توجيه هذه الضربة يأتي لردع استخدام الأسلحة الكيماوية المحظورة دوليا، وكان لا بد من اتخاذ هذا الإجراء الحازم حتى يُفهم أن هذا الأمر لا يجوز ولن يمر مرور الكرام بدون عواقب كما ذكر وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون. وأوضح المسؤول الأميركي -الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن روسيا فشلت فشلا ذريعا في منع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، ولذلك جاء هذا الرد لحد نظام بشار الأسد من الاستمرار في استخدامها ضد شعبه، خاصة وأن روسيا الضامنة للاتفاقية التي أبرمت في 2013 على نزع أسلحة الأسد الكيماوية، مضيفًا: "من الواضح أنها (روسيا) فشلت في ضمان تخليه عنها، وموسكو تتحمل المسؤولية لمقتل هؤلاء الأبرياء في إدلب ناهيك عن إيران ودعمها للنظام بالمليشيات الطائفية. وكان الجيش الأميركي أطلق فجر الجمعة بالتوقيت المحلي، وليل الخميس بالتوقيت الأميركي، 59 صاروخا عابرا من طراز "توماهوك" استهدفت مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص في وسط البلاد. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن من جهته أن "المطار دمر بشكل شبه كامل". ووجه ترامب خطابا إلى الأمة نقلته شاشات التلفزة مباشرة من منزله في فلوريدا قال فيه "الثلاثاء، شن الدكتاتور السوري بشار الأسد هجوما مروعا بأسلحة كيميائية على مدنيين أبرياء". وأضاف "باستخدام غاز الأعصاب القاتل، انتزع الأسد أرواح رجال ونساء وأطفال لا حول لهم ولا قوة". وتابع "الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سورية على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي. من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة".