أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن دعمهما الجمعة للضربة الاميركية وحملا الرئيس السوري بشار الاسد "المسؤولية الكاملة" عنها، لان استخدامه للاسلحة الكيميائية لا يمكن ان يمر دون عقاب. وقال وزير الخارجية الالماني سيغمار غابريال ان الضربة الاميركية على قاعدة عسكرية في سورية "يمكن تفهمها"، داعيا الى حل سياسي برعاية الاممالمتحدة. ودعا الرئيس الفرنسي الى مواصلة العملية الاميركية "على المستوى الدولي في إطار الأممالمتحدة إذا أمكن، بحيث نتمكن من المضي حتى النهاية في العقوبات على (الرئيس السوري) بشار الأسد ومنع هذا النظام من استخدام الأسلحة الكيميائية مجددا وسحق شعبه". وفي لندن أكدت الحكومة البريطانية "دعمها الكلي لتحرك الولاياتالمتحدة الذي يشكل ردا مناسبا على الهجوم الوحشي بالسلاح الكيميائي الذي ارتكبه النظام السوري". ورأت أن الضربة الأميركية كانت "تهدف إلى منع أي هجمات جديدة" من نظام دمشق. و قالت ميركل إن هجوما شنته الولاياتالمتحدة على قاعدة جوية سورية مفهوم في ضوء معاناة الشعب السوري. وقالت ميركل "هجوم الولاياتالمتحدة مفهوم نظرا لأبعاد جرائم الحرب ومعاناة الأبرياء والجمود في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". ووصفت ميركل الضربات الصاروخية على قاعدة الشعيرات، بأنه "محدود وموجه". فيما قال متحدث باسم الحكومة الألمانية الجمعة إن الولاياتالمتحدة أخطرت برلين بالضربات قبل قليل من تنفيذها. من جانبه أثنى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس على الهجوم ووصفه بأنه تطور مهم لكنه قال إنه غير كاف بمفرده وإنه ينبغي اتخاذ "خطوات جادة" لحماية الشعب السوري. وتابع الرئيس التركي قائلا خلال تجمع حاشد في إقليم هاتاي بجنوب البلاد "يملك المجتمع الدولي القدرة على وقف النظام والمنظمات الإرهابية. أتمنى أن يكون الموقف الفعال الذي أبدته الولاياتالمتحدة في إدلب بداية فيما يتعلق بمثل هذه التطورات." واعتبرت تركيا ان الضربة الصاروخية "ايجابية" ودعت مجددا الجمعة الى اقامة منطقة حظر جوي فوق سورية. ترحيب عربي واعلنت دولة الامارات العربية المتحدة، بدورها، "تاييدها الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سورية"، معتبرة انها تاتي ردا على "الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات". وحمل وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش في بيان رسمي "النظام السوري مسؤولية ما آل اليه الوضع السوري"، منوها بالقرار "الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب". كما اعلنت البحرين ترحيبها بالضربة التي رأت انها كانت "ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار او استخدام أي اسلحة محظورة ضد المدنيين". وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان ان كلمة ترامب التي اعلن فيها عن الضربة تعكس "العزم والرغبة في القضاء على الارهاب بكافة اشكاله". بدروها رحبت مملكة الأردن بالعمليات العسكرية التي قامت بها الولاياتالمتحدة, مؤكدةً أن هذه الضربة رد فعل ضروري ومناسب على استمرار استهداف المدنيين بأسلحة الدمار الشامل وارتكاب جرائم ضد الانسانية. وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني في بيان صحفي أمس إن هذا الفعل لا إنساني وشنيع الأمر الذي أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق كان آخرها الضربة العسكرية الأمريكية للقاعدة العسكرية السورية التي انطلقت منها تلك الأسلحة الكيميائية. تصميم أمريكي اكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه ل"تصميم" الولاياتالمتحدة في التصدي لاستخدام اسلحة كيميائية، وقال لصحافيين "نثمن الالتزام القوي للرئيس ترامب من اجل الحفاظ على امن الحلفاء والنظام والسلام في العالم". فيما دعت الصين إلى "تفادي أي تدهور جديد للوضع" في سورية، منددة ب"استخدام أي بلد" لأسلحة كيميائية. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا شويينغ "نعارض استخدام أسلحة كيميائية من جانب أي بلد أو منظمة أو فرد، وأيا كانت الظروف والهدف". كما طالبت ب"تحقيق مستقل وتام"، معتبرة "أننا بحاجة إلى أدلة لا يمكن دحضها". الى ذلك اعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الجمعة أن الضربة الصاروخية الأميركية "تثبت التصميم الضروري ضد هجمات كيميائية همجية". وقال توسك في بيان مقتضب على موقع تويتر أن "الاتحاد الأوروبي سيعمل مع الولاياتالمتحدة من أجل وضع حد للوحشية في سورية" من جهته اعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في بيان أن "الولاياتالمتحدة أبلغت الاتحاد الأوروبي بأن ضرباتها في سورية محدودة وتهدف إلى الثني عن فظاعات جديدة على ارتباط بأسلحة كيميائية". وتابع يونكر في البيان أنه "يتفهم الجهود من أجل الثني عن هجمات جديدة" مشيرا إلى ضرورة "تقديم رد" على "الاستخدام المتكرر لهذا النوع من الأسلحة".