أعلن الجيش المصري أمس، عن عمليات قتل خلالها 41 تكفيرياً في شمال سيناء ووسطها، بينهم 14 حاولوا شن هجوم على معسكر للجيش في وسط سيناء، لكنه أحبط، فيما فجّر أربعة انتحاريين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة أنفسهم، ما أسفر عن مقتل 8 عسكريين. وقال الناطق باسم الجيش العقيد أركان حرب تامر الرفاعي في بيان، إن القوات المسلحة أحبطت أمس هجوماً إرهابياً ضخماً، إذ حاولت مجموعة من 14 إرهابياً بينهم 4 انتحاريين مسلحين جميعاً بالبنادق وقاذفات «آر بي جي»، اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة في وسط سيناء فجراً، فتصدت لهم قوة الحراسة واشتبكت معهم بكل الأسلحة، ما أدى إلى مقتل جميع العناصر الإرهابية. وأضاف أن العناصر التكفيرية سارعت إلى تفجير أحزمة ناسفة ترتديها في محيط المعسكر، فنتج من ذلك «استشهاد» 8 عسكريين وإصابة 15 آخرين «نتيجة تطاير الشظايا»، في إشارة إلى أن التكفيريين لم يتمكنوا من دخول المعسكر. وهذا هو أول هجوم ضخم يسعى التكفيريون إلى شنّه في سيناء، منذ إطلاق العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018» في شباط (فبراير) الماضي، والتي أعلن الجيش أمس آخر تطوراتها في بيان أكد قتل 27 تكفيرياً. وقال ل «الحياة» العميد خالد عكاشة عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب، الذي يرأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الهجوم الانتحاري استهدف أمس معسكراً في منطقة القسيمة شرق وسط سيناء. وأوضح أن الهجوم يشير إلى أن «التنظيمات الإرهابية في سيناء ما زالت تملك القدرة على تشكيل مجموعات لتنفيذ عمليات انتحارية بهدف إيقاع عدد ضخم من الضحايا في صفوف قوات الأمن لرفع معنويات» مسلحي تلك التنظيمات. وأشار إلى أن «التوجه بتلك الهجمات إلى القسيمة يدل على فقدان تنظيم «داعش» القدرة على شن هجمات في معاقله في جنوب مدن العريش والشيخ زويد ورفح في شمال سيناء، حيث مسرح عملياته الرئيس». وقال: «القسيمة منطقة هادئة جداً، وتضاريسها وعرة جداً، وتضم أقل عدد من السكان في شمال سيناء ووسطها، لكن تمكن الجيش من قتل جميع المهاجمين يدل على جاهزية عالية». وأضاف أن «استهداف موقع عسكري منعزل نوعاً ما لا يضم قيادات عسكرية أو أمنية يُظهر أن التكفيريين فقدوا القدرة على استهداف العمق». وفي بيان منفصل، أعلن الجيش أمس قتل 27 تكفيرياً شديدي الخطورة وتوقيف 114 مشبوهاً أمنياً وجنائياً. وأشار إلى «استهداف القوات الجوية أحد الأوكار التي تتحصن فيها العناصر الإرهابية وقتل 6 تكفيريين فيه، إضافة إلى قتل 9 تكفيريين في مواجهة مع الجيش، وقتل 12 آخرين أثناء تبادل النار مع الشرطة في منزل مهجور في العريش». ولفت الى تدمير معسكر تدريب خاص بالتكفيريين، و150 ملجأ ووكراً ومخزناً، عثر في داخلها على كميات من الذخائر والوقود، وتفجير 30 عبوة». وأكد «ضبط أحد خطوط إمداد العناصر التكفيرية في المنطقة الغربية، حيث عثر على أكثر من 830 بندقية و1300 مسدس و80 ألف طلقة».