بدا أمس أن تنظيم «داعش» في سيناء، كثف من لجوئه إلى سلاح الانتحاريين، في ظل تكبد التنظيم خسائر ضخمة، سواء منذ انطلاق عمليات الجيش المصري المعروفة باسم «سيناء 2018»، إذ أعلن الناطق باسم الجيش أن قواته أحبطت هجوماً انتحارياً على أحد معسكراته في شمال سيناء، كما قصف سلاح الجو سيارتين مفخختين كانتا في طريقهما لتنفيذ هجمات انتحارية أخرى، وبالتزامن مع ذلك تم إحباط تسلل مواد شديدة الانفجار قادمه من الحدود السودانية. وأضاف البيان العسكري الذي حمل رقم 12، إن 11 «تكفيرياً» قُتلوا على مدى الأيام الأربعة الماضية في سيناء في مواجهات مع القوات المشاركة في العملية العسكرية الشاملة، في وقت استشهد «ضابط ومجندان» من قوات الجيش، وجُرح 6 آخرون خلال المواجهات. وأفاد بأن القوات الجوية قصفت سيارتي دفع رباعي محملتين بكميات من الذخائر والمواد شديدة الانفجار أثناء محاولتهما التسلل من الأراضي السودانية. وكشفت عن توقيف 641 شخصاً يشتبه في تواصلهم مع العناصر الإرهابية، فيما أطلقت السلطات 1447 شخصاً بعد التحقق من هويتهم وثبوت عدم تورطهم في أعمال مخالفة للقانون. وأوضح أن قوات الجيش والشرطة قتلت 4 تكفيريين شديدي الخطورة «ارتدوا أحزمة ناسفة وزياً عسكرياً مشابهاً لزي قوات الجيش»، في محاولة منهم «لتنفيذ عملية انتحارية»، مشيرة إلى أن قوات الشرطة قتلت 7 عناصر إرهابية في مدينة العريش في شمال سيناء، في تبادل لإطلاق النيران وعثر بحوزتهم على بنادق آلية وعبوات ناسفة معدة للتفجير ووسائل إعاشة. وأشار إلى أن القوات الجوية استهدفت 20 وكراً لإرهابيين، إضافة إلى قصف «سيارتين مفخختين» في صحراء سيناء، فيما نفذت المدفعية قصفاً ل185 بؤرة إرهابية في مناطق عدة تستخدمها العناصر التكفيرية للاختباء وتخزين الأسلحة والذخائر. وأوضح أن القوات أحبطت «تفجير 27 عبوة ناسفة» كما تم استهداف 375 خندقاً تابعاً للعناصر الإرهابية ومجهزاً هندسياً عثر بداخلها على كميات من الذخائر والقنابل اليدوية والمفجرات، إضافة إلى اكتشاف مخزن للأسلحة مدفون تحت الأرض عثر بداخله على أسلحة آلية وكمية كبيرة من ذخائر آر بي جي وأجهزة لاسلكية وقنابل يدوية، وتحفظت القوات على 18 سيارة تابعة للعناصر الإرهابية. وأجرت القوات البحرية «المصرية والفرنسية» مناورة بحرية في البحرين الأحمر والمتوسط تم خلالها تنفيذ أنشطة تدريبية ورمايات متنوعة. في غضون ذلك، أطلق صندوق «تحيا مصر» مساء أول من أمس، مبادرة لتنمية سيناء تحمل اسم «سيناء غالية علينا»، استجابة لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتنمية المنطقة وتطهيرها من الإرهاب، خلال تدشينه مقر قيادة شرق القناة لمكافحة الإرهاب الأحد الماضي. وقال المدير التنفيذي للصندوق إبراهيم كرم إن «الصندوق بادر بفتح حساب لتلقي التبرعات والمساهمات لدعم وتعمير سيناء في المجالات كافة، لاقتلاع جذور الإرهاب بجميع أشكاله وصوره».