أحيا الشاعر والكاتب أحمد عائل فقيهي أمسية شعرية، نظمها الطلاب والطالبات المبتعثون في جامعة ديبول بمدينة شيكاغو في أميركا. وقرأ أحمد عائل عدداً من أبرز قصائده الشعرية، التي كتبها على مدى أكثر من 30 عاماً، وأصبحت جزءاً من الذاكرة الشعرية في السعودية. وبدأ فقيهي الأمسية بقصيدة «سواد مدجج بالتآويل»، وأتبعها بقصيدة «زهرة بيروت»، وقصيدة «الواحدة» و«عشر مرايا لوجه واحد»، وقصيدة «البكاء تحت خيمة القبيلة»، وقصيدة «وردة الوقت»، وغيرها من القصائد التي عبرت عن نضج تجربته الشعرية الحداثية الممتدة لعدة عقود، وبعد انتهاء الأمسية وجّه الحضور للشاعر فقيهي عدداً من الأسئلة المتعلقة بتجربته في الشعر والكتابة الصحافية، كما دار النقاش حول مقالاته الفكرية والسياسية التي كتبها في صحيفة «عكاظ» السعودية على مدى أعوام طويلة. وكان فقيهي في زيارة للولايات المتحدة الأميركية، لحضور حفل تخرج ابنته رنا، والتي حصلت على ماجستير في الإعلام الجديد من جامعة «أكاديمي أوف آرت» في مدينة سان فرانسيسكو، كما حضر الحفلة الذي أقامتها الملحقية الثقافية للطلبة السعوديين الخريجين في واشنطن. وهي الزيارة الأولى له لأميركا، التي أكد أنها أضافت له أبعاداً ثقافية ومعرفية جديدة، إذ شملت الزيارة عدداً من الجامعات والمراكز الثقافية والمتاحف على مدى شهر كامل. هنا مقاطع من نص «سواد مدجج بالتآويل»: «أضُع الصحَراءْ../ على هودَج الريحْ../ وأناديْ: يا حَادِيْ العِيسْ/ امْشيِ راكضاً في البَراري/ أمحو اللحظة/ وأصنعُ الأخرى/ أؤسِّسُ الفوضى/ وأرتب كائناتْ الضَوءْ/ سماءٌ مَنْ رَحيقْ الغَمامْ/ نساءٌ من شغف ونشوة/ ابتكرُ العناصرَ../ يَديْ سَحابة.. وفَمِيْ قَصِيدة». من نص «الواحدة» نقرأ: «أنت الحاضرة في هذا المساء الضرير/ في عتمة المعنى/ في مصابيح الشوارع/ أذهب إليك فتذهبين في الذهاب/ لا أبصرك إلا في بصيرتي/ في المرايا/ في الستائر المنسوجة بخيوط الحزن/ في النوافذ التي تبحث عن هواء شاغر/ وعن ضوء شحيح../ في حنين الوسائد/ في اللهفة المستعرة/ في قميصك المشغول بالفتنة». وفي نص «البكاء تحت خيمة القبيلة»، يقول: «صباح القرى يا صبايا الحي/ صباحاً توضأ بالصحو/ صب على القلب إشراقة ومطر/ صباح له نكهة العشب/ تسربل بالغيم وضوع في الرمل إضمامة وحجر».