فجأة اختفى صوت المركز الإعلامي بنادي الهلال في وقت مهم وحاسم كان يجب أن يكون فيه أقوى حضوراً وصوتا،ً خصوصاً في فترة الصيف التي تكثر فيها الشائعات في أخبار التعاقدات والانتقالات، فهل هو في إجازة لأن رئيسه بدأ إجازته السنوية؟ الذي أعلمه أنه لا إجازة للمركز الإعلامي في أية منشأة، فما بالك بناد كبير كالهلال أخباره وصفقاته يجب أن تكون بين يدي جمهوره أولاً بأول، وليس أصدق من المركز الإعلامي الرسمي للنادي حديثاً إن هو أذاعها وأعلنها، لكنه غاب بشكل غريب أو غيّب وهمش دوره، واختفت أخبار النادي بشكل تام من المنبر الرسمي للنادي، وكأنه لا يوجد من يسير الأمور في غياب المدير. وتولى المهمة رئيس النادي ومدير الكرة وعضو الشرف البارز الذين تسابقوا على نشر وإذاعة أخبار الهلال في صفحاتهم الشخصية في «تويتر»، وعندما تكون صفحة شخصية فإنها ليست معنية في رأيي بإذاعة أخبار وأسرار الهلال حتى ولو كانت لرئيس النادي نفسه، لأن المعني بذلك مهنياً هو المركز الإعلامي فقط. ووجد الرئيس من يطبل له كثيراً ويصف فعله بالتغريد في «تويتر»، ولو غرّد بقصائده فلن يعاتبه أحد لأنها صفحته الشخصية التي من حقه أن يملأها بما يشاء شعراً ونثراً، لكن أخبار وأسرار الهلال يجب ألا يتطرق إليها إلا بعد حسمها وبشكل رسمي عبر المنبر الرسمي المخول ببث كل ما يتعلق بالنادي. ومثل الرئيس كان سامي الجابر مدير الكرة وعبد الله بن مساعد عضو شرف النادي، تفرغوا جميعاً للقيام بدور مدير المركز الإعلامي في غيابه، ولكن عبر صفحاتهم الشخصية. وعندما أكرر كلمة شخصية فإني أعني أنه ليس من حقهم فيها إذاعة أخبار الهلال حتى لو كان ما يقومون به مجرد رد على استفسارات الجمهور، لأن ما يحدث الآن على «تويتر» يقول أن كل ما يدور خلف الكواليس الهلالية بات مشاعاً للكل، كما أن التفاصيل الصغيرة عن سير المفاوضات أضحت مكشوفة، ومن خلالها عرفنا كثيراً مما قيل عن مبالغة النادي الدنماركي في قيمة اللاعب إنداي، وكم المبلغ الذي عرضه الهلال وكم يريد النادي زيادة عليه، كما قرأنا صرف النظر عن عدد من المدربين وأسبابه في وقت كان الهلال مشهود له بالتكتم على صفقاته حتى تنتهي. الآن، هلال «تويتر» مفتوح الصفحات، فهلا أغلقتموها موقتاً حتى تنتهي الصفقات. [email protected]