أثارت مقاطع مصورة لحالة تحرش في ميدان التحرير مساء أول من أمس خلال احتفالات أنصار الرئيس عبدالفتاح السيسي بتنصيبه، ضجة كبيرة في مصر لما احتوته من مشاهد بشعة، تضمنت تمزيق ملابس سيدة طوقها شباب يُمسك بعضهم أسلحة بيضاء وألعاب نارية، في محاولة لإرهابها ومجموعة من المدافعين عنها، حتى أنهم لم يأبهوا بتدخل الشرطة لإنقاذ السيدة قبل اغتصابها، واعتدوا على ضابط وجرحوه، قبل أن تتدخل أعداد أكبر من قوات الأمن، اضطرت لإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لتفريقهم، حتى تمكنت من إنقاذ السيدة. وأفيد بأن فتيات أخريات تعرضن لحالات مشابهة، كان العنف سمتها، حتى أن بعض الفتيات أخضع للعلاج في مستشفى قصر العيني القريب من التحرير، جراء تلك الاعتداءات. وتسببت تلك الاعتداءات المتكررة في إطلاق مناشدات عبر منظمات نسوية لمغادرة الفتيات الميدان، واضطرت الشرطة في وقت لاحق إلى إخلاء الميدان. وسنّت مصر الخميس الماضي أول قانون لتجريم التحرش الجنسي، وقررت عقوبات متفاوتة بالسجن، على تلك الجريمة. وأعلنت وزارة الداخلية أمس توقيف 7 شبان قالت إن مقاطع الفيديو دلت على ضلوعهم في تلك الوقائع، واصابة ضابط شرطة. وأمر النائب العام المستشار هشام بركات بفتح تحقيق في تلك الوقائع، وخاطب وزارة الداخلية للحصول على المقاطع المصورة لها، والسماع لشهادات أفراد الأمن الذين تولوا تأمين ميدان التحرير. وقالت فتيات تعرضن للتحرش لمحققي النيابة إن الجناة كانوا يستدرجوهن من قلب ميدان التحرير، بإدعاء حمايتهن من التحرش، وتوصيلهن إلى مكان آمن عند أطراف الميدان، ثم يفاجئن بالاعتداء عليهن بعد تطويقهن.