متارام (اندونيسيا) - أ ف ب - واجهت الشرطة الأندونيسية، لليوم الثالث على التوالي، أزمة في التعامل مع طلاب مسلحين في مدرسة داخلية اسلامية، بعدما أسفر انفجار قنبلة يدوية الصنع في احدى غرف المدرسة عن مقتل شخص يعتقد بأنه خبير قنابل تلقى تدريباً في الفيليبين، وعلّم طلاباً على اساليب صنع متفجرات. ووصل حوالى 200 عنصر أمن الى المدرسة الواقعة في بلدة بيما بإقليم غرب نوسا تينغارا، والتي تقول الشرطة انها ترتبط برجل الدين المتطرف ابو بكر باعشير الذي دين الشهر الماضي بالسجن 15 سنة بتهمة تمويل مجموعة ارهابية تخطط لهجمات تستهدف غربيين وزعماء سياسيين. وواجهت مئات الطلاب والمدرسين الذين اغلقوا مزودين سيوفاً وسكاكين مدخل المدرسة لمنع الشرطة والجنود من الدخول لتقصي الأمر. وقال سوكارامان حسين الناطق باسم الشرطة: «نحاول دخول المدرسة للتحقق من الأمر ونستخدم لغة الحوار التي لم يقبلها الطلاب حتى الآن». واضاف: «اذا لم ينفع الحوار فسنقتحم المدرسة بالقوة». وسد متظاهرون ايضاً طريقاً في منطقة دومبو القريبة من المدرسة، مطالبين بإعادة جثة الارهابي المشبوه الذي كان يمكث في المنطقة. وهم رشقوا رجال الشرطة بالحجارة، ما أدى الى اصابة عدد منهم اضافة الى ثلاثة مدنيين. ولاحقاً، أثمرت مفاوضات أجراها رئيس شرطة دمبو في تفريق الحشد. وقال وزير الشؤون الدينية سورايادرما علي ان الشرطة لا يجب ان تتساهل مع المدرسة التي يجب اغلاقها واعادة ارشاد طلابها اذا كانت على صلة بمتطرفين. وابلغ سورايادرما صحيفة «جاكرتا غلوب» ان المدرسة قاومت سابقاً مساعي الحكومة لتعديل المنهج ليصبح اكثر اعتدالا. وتلجأ الشرطة الى الهدوء لعدم اثارة رد فعل عنيف لدى الاسلاميين في حال اقتحام المدرسة أو التعامل بشدة معها، على رغم انخراطها الظاهر في صنع قنابل والتطرف الديني. وسرت شائعات بأن احد اقطاب المدرسة اعتقل العام الماضي بسبب صلته بجماعة ارهابية موّلها باعشير. كما اوقف الشهر الماضي طالب يدعى سابان الرحمة بسبب قتله شرطياً عبر ضرب عنقه بالسيف.