نابلس، غزة - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - استشهد صباح أمس شاب فلسطيني قرب نابلس برصاص الجيش الاسرائيلي، فيما شن شن سلاح الجو الاسرائيلي ليل الثلثاء الاربعاء غارتين جويتين على شمال قطاع غزة. وأفاد مسؤولون في اجهزة الامن الفلسطينية ان الشاب ابراهيم سرحان (21 عاماً) استشهد بعد اصابته برصاصتين عند توجهه الى المسجد في مخيم الفارعة للاجئين بالقرب من نابلس في شمال الضفة الغربية، وذلك خلال قيام الجيش الاسرائيلي بعملية تفتيش عن ناشط من «الجهاد الاسلامي» لم يتم توقيفه. وتابعت هذه المصادر ان سرحان، الطالب في كلية الهندسة في جامعة النجاح، لم يكن ينتمي الى اي مجموعة مسلحة، وأوضحت ان الجنود الاسرائيليين اوقفوا خمسة فلسطينيين من المخيم. وأوضح مسعف فلسطيني وسكان في مخيم الفارعة، أن الجنود الاسرائيليين أطلقوا الرصاص على سرحان مرتين، كل مرة في احد الفخذين، واحتجزوه وهو ينزف لمدة ساعة، ما أدى إلى وفاته عند وصوله للمستشفى. وذكرت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، أن مجموعة من الفلسطينيين ألقوا عبوة ناسفة على جنود كانوا يقومون بحراسة روتينية في المنطقة. وأضافت المتحدثة أن أحد الفلسطينيين فر محاولاً تجنب اعتقاله، وأطلق الجنود النار على الجزء الأسفل من جسمه. وقال اسماعيل سرحان، عم ابراهيم، إن ابن أخيه كان في طريقة لصلاة الفجر عندما أطلق الجنود عليه الرصاص. ودان رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض إطلاق النار على سرحان، وقال: «أدين بشدة ارتكاب جريمة قتل المواطن إبراهيم سرحان، كما أدين استمرار سياسة الاجتياحات العسكرية للمناطق الفلسطينية وإطلاق النار على المواطنين». وحذر فياض من العواقب الوخيمة لاستمرار الاجتياحات العسكرية وإطلاق النار على المواطنين. وجدد دعوته المجتمع الدولي من أجل تحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل وقف هذه الممارسات. وطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني قائلاً: «إن هذه الجريمة تؤكد مدى حاجة شعبنا لتدخل دولي فاعل، وتوفير الحماية له من هذا الطغيان والاعتداءات المستمرة». وفي قطاع غزة، شن سلاح الجو الاسرائيلي ليل الثلثاء الاربعاء غارتين جويتين على شمال القطاع، أعلن الجيش الاسرائيلي في بيان أنهما استهدفتا مصنعين للاسلحة. ونُفذت الغارتان اللتان أدتا الى تدمير الهدفين، إثر اطلاق ثلاثة صواريخ مساء الثلثاء من قطاع غزة على جنوب اسرائيل. ولم تؤد تلك الصواريخ الى وقوع ضحايا، بحسب الجيش. الى ذلك، حذرت «سرايا القدس» الجناح العسكري ل»حركة الجهاد الاسلامي» من ان في امكان «المقاومة» الفلسطينية تصعيد الوضع في غزة. وقال المتحدث باسم «السرايا» أبو أحمد في بيان ان «العدو يدرك جيداً ان صمت المقاومة الحالي ليس ضعفاً ولا خوفاً من تهديداته، ويمكن للمقاومة ان تقلب الطاولة على رأس العدو في أي لحظة إذا قررت ذلك». وأضاف: « ان فصائل المقاومة غير ملتزمة بأي تهدئة مع العدو ولكنها في المقابل ملتزمة الدفاع عن مصالح شعبنا بكل الوسائل الممكنة والمتاحة». وشددت «الجهاد الاسلامي» على ان فصائل «المقاومة سترد على العدوان بالشكل الذي يمكن ان يشكّل صدمة للعدو ومؤسسته العسكرية». واضافت: «لم تقم (المقاومة) باطلاق صواريخ منذ التوافق الداخلي على توفير حال من الهدوء لأبناء شعبنا (في اشارة ضمنية الى التهدئة الميدانية الحاصلة) لبناء ما دمره الاحتلال وتوفير أجواء مناسبة لإتمام المصالحة الداخلية في ذلك الوقت».