أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى محادثات هاتفية اليوم (الجمعة)، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين حول سورية، وعبر عن أمله ب «تكثيف» التشاور بين باريسوموسكو ل «إعادة السلام والاستقرار» إلى هذا البلد. وأوضحت الرئاسة الفرنسية أن ماكرون عبر في الاتصال الهاتفي عن «الأسف للفيتو الروسي الجديد في مجلس الأمن الذي منع رداً موحداً وحازماً» للأمم المتحدة بعد الهجوم الكيماوي المفترض في الغوطة الشرقية. وأضافت أن ماكرون «أمل بأن يستمر التشاور ويتكثف بين فرنساوروسيا لإعادة السلام والاستقرار إلى سورية». ويأتي هذا الاتصال فيما يبدو الغربيون مترددين في توجيه ضربة عسكرية الى سورية رداً على الهجوم الكيماوي المفترض. وأمس، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب لم يتخذ بعد «قراراً نهائياً» في شأن الضربات. من جهة أخرى، حذرت موسكو من اندلاع «حرب» في حال شن هذه الضربات. وتابع الإليزيه أن ماكرون أعرب خلال مشاوراته مع بوتين «عن قلقه البالغ حيال التدهور المستمر للوضع على الأرض». وقال أيضا أنه «ذكر بأولويات فرنسا حول الملف السوري: مكافحة الإرهاب والحؤول دون عودة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) إلى المنطقة والتخفيف من معاناة المدنيين عبر الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن 2401 وتعزيز العمل الإنساني والبدء في أسرع وقت بمفاوضات حول عملية سياسية ذات صدقية وشاملة». ونهاية أيار (مايو) المقبل يقوم ماكرون بزيارته الأولى إلى روسيا منذ انتخابه في أيار 2017. وفي أنقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم أنه ناقش مع نظيريه الأميركي والروسي الخطوات المحتملة لتحقيق السلام في سورية، بعد سلسلة من المحادثات الهاتفية في الأيام الأخيرة. وأضاف أردوغان في تصريحات للصحافيين بعد صلاة الجمعة أنه أبلغ الرئيسين الأميركي والروسي بأنه ليس من الصواب زيادة التوترات في المنطقة. وقال أن الوضع الحالي يظهر أن التوترات خفت، لكنه سيواصل محادثاته مع نظيريه ترامب وبوتين.