أكد نائب وزير الخارجية وممثل الرئيس الإيراني حسين امير عبد اللاهيان في احتفال تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن بلاده "تعتبر مصر القوية هى إيران القوية، وأمن مصر هو أمن إيران، ونعتبر نتائج الإنتخابات الرئاسية أمن واستقرار للشرق الأوسط برمته". وأضاف حسين عبد اللاهيان في مؤتمر صحفي في مقر بعثة رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة اليوم الإثنين، أن العلاقات بين البلدين باتجاه التوسعة المستمرة قائلاً "إننا في إيران نتابع التطورات المصرية بدقة، فلمصر دور ومكانة تاريخية ودينية وجذور ضاربة في التاريخ". وأكد أن دور مصر في العالمين العربي والإسلامي مهم ومحل إهتمام لإيران، وقال "إننا فى إيران نعتبر الإنتخابات الرئاسية المصرية خطوة للأمام للشعب المصري، ونعتقد أن مصر غير قابلة للعودة إلى الوراء". وأوضح نائب وزير الخارجية حسين عبد اللاهيان، أنه وخلال لقائه القصير مع الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، أبلغه التحيات الحارة من جانب رئيس حسن روحاني، كما أكد على الإستعداد التام من جانب إيران للتعاون الوثيق مع حكومة مصر وشعبها. وقال عبد اللاهيان إنه ناقش فى لقائه مع المسؤولين المصريين التطورات بالمنطقة، مشيراً إلى أنه وكما تعرفون فإن سورية قد تجاوزت الأزمة الداخلية الصعبة وتجاوزتها بنجاح. وأوضح أن طهرانوالقاهرة لديهما وجهات نظر متقاربة بشأن سورية، ونحن علمنا الرؤية الإيجابية عند المصريين بالنسبة للتطورات السورية. وأشار إلى أنه سيكون هناك سعي مشترك في المستقبل القريب من أجل الوصول لحل سياسي فى سورية، مضيفاً "أننا أوضحنا للمسؤولين المصريين بما أن هناك علاقات متميزة بين إيران ودول الجوار والدول العربية. وهناك حالياً حوار جار ومفيد بين إيران وسورية، ونتمنى أن نشاهد لقاءات على مستوى عال بين طهران والرياض". وأكد مبعوث الرئيس الإيراني حسين عبد اللاهيان أن وجود الوفد الإيراني الرسمي في القاهرة يحمل رسالة إيجابية للشعب المصري، متمنياً مع استكمال الخطوات المستقبلية أن يكون هناك تبادل وفود رسمية في عدة مجالات بين البلدين. وحول دعوة وزير الخارجية السعودي لنظيره الإيراني لحضور إجتماعات المؤتمر الإسلامي، قال عبد اللاهيان: "إننا قررنا أن تكون هناك لقاءات تمهيدية من أجل اللقاء عال المستوى، واصفاً العلاقات بأنها طبيعية بين طهران والرياض. ولا توجد مشكلة كبيرة في العلاقات بين البلدين، ولكن هناك نوعاً من سوء الفهم في بعض القضايا الإقليمية ونعتقد بضرورة وجود حوار مؤثر وجاد مع السعودية حول قضايا إقليمية حتى يستفيد البلدان من طاقتهما في إزالة التطرف ومن أجل مكافحة التطرف والإرهاب في الشرق الأوسط".