اجري وفد من الرئاسة المصرية الذي يزور طهران حالياً مباحثات في طهران تركزت علي تفعيل مبادرة الرئيس المصري محمد مرسي بشان الازمة السورية التي اطلقها في القمة الاستثنائية للمؤتمر الاسلامي الذي عقدت في مكة - السعودية العام الفائت . والتقي الوفد الذي ضم عصام الحداد مساعد الرئيس المصري لشؤون العلاقات الخارجية والتعاون الدولي والسفير محمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية ، امس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ووزير الخارجية علي اكبر صالحي وامين مجلس الامن القومي سعيد جليلي ومستشار المرشد الايراني علي اكبر ولايتي اضافة الي معاون وزير الخارجية الايراني للشؤون الاسيوية والعربية حسين امير عبد اللهيان الذي يشرف علي الملف السوري في الخارجية الايرانية حيث تم بحث اخر تطورات الازمة السورية ونتائج الزيارة التي قام بها المندوب الروسي ميخائيلبوغدانوف لطهران الاسبوع الماضي . ونقلت المصادر ان طهران جددت اعتقادها ان الدعوة المصرية لاجتماع رباعي يضم مصر والسعودية وايران وتركيا يمكن ان يساهم في بلورة مشروع ينهي الازمة السورية ويحقق المطالب التي تسعي اليها المعارضة السورية . ونقلت هذه المصادر الي ان الجانب المصري رغب ان تكون الزيارة بعيدة عن الاضواء ، حيث تم تمديد الزيارة حتي اليوم الاثنين بعدما كانت قد اقرت ليوم واحد من اجل اجراء المزيد من المشاورات . ويحرص الجانب الايراني عقد لقاء رباعي لاعضاء اللجنة المقترحة قبل اللقاء المرتقب للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميركي باراك اوباما في حزيران القادم ، خصوصاً ان المعلومات تشير الي امكانية عقد مثل هذا اللقاء الذي يستند علي "المصالح المشتركة لجميع الاطراف" . مصادر نقلت ل"الحياة"، ان الجانب الايراني اقترح مناقشة عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الايراني والمصري، حيث تم عرض التصور الايراني بهذا الشأن علي ان يتم بحثه في مصر قبل ان يبدي رد فعله علي الاقتراح . ونقلت هذه المصادر ان الجانبين اتفقا علي وضع "خارطة طريق" لتفعيل المبادرة المصرية من اجل وضع حد لاراقة الدماء وتنفيذ المصالحة الوطنية في سورية بمشاركة جميع فصائل الشعب السوري .