نجحت جمعية المعاقين في الأحساء، في توظيف 207 معوقين ومعوقات، خلال ست سنوات. وأوضح مدير الجمعية عبد اللطيف الجعفري، أن «65 منهم من ذوي الإعاقة السمعية، و25 بصرياً. فيما بلغ عدد من تم توظيفهم من ذوي الإعاقة الحركية 68 معوقاً. 43 من ذوي الإعاقة العقلية، وست وظائف كانت من نصيب متعددي العوق». وأبان الجعفري، أن الجمعية «تمكنت من التواصل مع عدد من الشركات والمؤسسات، والنجاح في توظيف المستفيدين من خدماتها، وإثبات قدرات هذه الفئة، التي لا ينقصها أي شيء عن الأسوياء في التعامل، واثبات الوجود، وتحدي الصعوبات التي تواجههم. ودعا ذوي الإعاقة الباحثين عن فرص وظيفية، إلى «مراجعة الجمعية، أو تعبئة النموذج المخصص لطلبات التوظيف على موقع الجمعية الإلكتروني: www.hdisabled.com». وأشاد بالدور الذي يضطلع به رجال الأعمال في استقطاب الأشخاص من ذوي الإعاقة، «لإتاحة فرص وظيفية لهم»، مؤكداً أهمية «مراعاة ظروفهم، والتعرف على الأساليب المثلى في التعامل معهم، وعدم استغلال أسماء المعوقين في التوظيف الوهمي، الذي لا يخدم الهدف الذي قام من أجله برنامج توظيفهم لدى الجمعية»، موجهاً شكره إلى الجهات الداعمة، ومنها مكتب العمل في الأحساء، وصندوق تنمية الموارد البشرية، على «تعاونهم الوثيق مع الجمعية، للارتقاء في الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة». وحول آلية التوظيف، أوضح مسؤول التدريب والتوظيف في الجمعية خالد السليم، أنه «بعد تقديم طلب توظيف، يتم عقد مقابلات شخصية للمتقدمين، بحضور صاحب المنشأة، الذي تشترط الجمعية عليه وضع حد أدنى للأجور التي يتقاضاها المعوق»، مشيراً إلى أن تواجد الأطراف الثلاثة يعمل على «تنوير الأطراف كافة قبل أن يتم رفع أوراق المتقدم إلى الجهات المختصة، لاعتماد توظيفه». إلى ذلك، يتلقى 66 مشتركاً في المركز الصيفي الذي تنفذه لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في العمران، مجموعة من المهارات الإبداعية المنوعة، من خلال تدريبهم على مجموعة المهارات الزراعية والفنون التشكيلية وبرامج في تطوير الشخصية وبنائها، مع التدريب على فنون المسرح. وذكر المشرف على المركز علي الخلف، أن «المشتركين يتلقون إضافة إلى المهارات الإبداعية، مجموعة من البرامج التوعوية والتعليمية، مثل برامج في التثقيف الصحي، بعنوان «غذائي سر صحتي»، و»الطريق إلى قلب الوالدين»، وتدريبهم على الإسعافات الأولية، كما يتعلمون مهارات التحدث والكتابة باللغة الإنكليزية. وتتخلل هذه البرامج مجموعة من البرامج الترفيهية، مثل التعلم على فنون السباحة والألعاب الشعبية، بهدف ملء فراغ هؤلاء الطلاب، وإكسابهم مجموعة من المهارات الحياتية التي تصقل شخصياتهم، وتجعل منهم أعضاء صالحين في المجتمع». إلى ذلك، نفذ مركز النشاط الاجتماعي في الرميلة التابع للجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في الجفر، معرض «عبق الماضي»، بهدف ربط الحاضر في الماضي، وتعزيز الثقة في النفس لدى الشباب الذين يمتلكون مهارات فنية، وإبراز هذه المواهب وتنمية الذوق العام لدى المجتمع. وشمل المركز ثلاثة أركان رئيسة، هي ركن العرض لمشاهد ومقاطع مصورة من الماضي. ولاقى هذا الركن إقبالاً كثيفاً من جانب الشباب، للتعرف على مميزات الزمن الماضي، والركن الثاني تم تخصيصه للمعروضات القديمة من التراث، وخصص الثالث للجوائز التقديرية للزوار من الأطفال. إذ تم توزيع مجموع من المنتوجات الفنية.