غداة نقل صحيفة «لوموند» الفرنسية عن مصادر في الجيش الوطني الليبي قولهم إن قائد هذا الجيش المشير خليفة حفتر أصيب بجلطة دماغية استدعت نقله إلى مستشفى في باريس، حيث أدخل قسم العناية الفائقة، كتبت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية أن «رحيل حفتر عن الحياة العامة لفترة طويلة سيؤزم الوضع السياسي الليبي، ويزيد الفوضى». وخلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، تجنّب الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني أحمد المسماري الحديث عن الوضع الصحي لحفتر، ودعا الليبيين إلى عدم الانجرار خلف «الإشاعات التي تطلقها جماعة الإخوان المسلمين وجماعات مقاتلة أخرى». وأكد تواصل التنسيق مع الجيش المصري والتعاون معه لمنع تسلل العناصر الإرهابية عبر الحدود. كما رحب بقرار وقف النار في مدينة سبها، والذي دعا كل الأطراف إلى احترامه «كي تستطيع القوات إعادة الأمور إلى طبيعتها، وفرض القانون وتأمين المواطنين». لكن مستشفى سبها استقبل ليل الأربعاء 5 مصابين بطلقات نارية عشوائية. وتشهد مدينة سبها منذ قرابة الشهرين أوضاعاً أمنية غير مستقرة نتيجة تجدد الاشتباكات المسلحة التي أودت بحياة عدد من المدنيين. في طرابلس، عثر مواطنون على عميد مجلس بلدية العزيزية، جمال الطيف، قرب مسجد مصاباً بأعيرة نارية في قدميه. وأعلن المجلس الاجتماعي في ورشفانة أن الطيف تلقى منذ فترة رسائل تهديد عبر الهاتف، مبديًا استغرابه من عدم توفير أي حماية امنية له. وكان مسلحون مجهولون خطفوا الطيف من أمام منزله بالساعدية ببلدية العزيزية الجمعة الماضي. وكان سفير بريطانيا في ليبيا، فرانك بيكر، وصف الوضع الحالي في ليبيا بأنه «غير مقبول»، مطالباً جميع الليبيين بالعمل معاً لتحقيق التقدم المنشود في البلاد. وكتب على «تويتر»: «سئم الليبيون سئموا من انقطاع الكهرباء ونقص الوقود وأزمة السيولة وانعدام الأمن والانقسامات، في حين تستطيع نخب في ليبيا وضع حلول لإنهاء الأزمة الاقتصادية والسياسية». وأوضح بيكر أنه يعمل من طرابلس، وأنه زار مدناً عدة للاستماع إلى الناس ومعرفة مصالح بلاده المشتركة مع ليبيا. على صعيد آخر، تسلم جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس 51 مهاجراً من مركز إيواء الكفرة، وقدم لهم خدمات الإيواء والطبابة. وأوضح الجهاز أن المهاجرين هم 46 رجلاً و4 نساء وطفل رضيع ويحملون جنسيتي الصومال وأريتريا.