لندن – أ ب، يو بي آي – اتهم رئيس الوزراء البريطاني السابق غوردون براون صحفاً مملوكة لإمبراطور الإعلام روبرت مردوك، بتوظيف مجرمين للحصول على معلومات سرية تتعلق بعائلته وعلاقاته المالية الخاصة وحيوات أشخاص عاديين. أتى تصريح براون بعد يوم على إثارة تساؤلات في شأن حصول صحيفة «ذي صن» على معلومات سرية عام 2006، تفيد بأن طفل براون، فرايزر، يعاني تليفاً في البنكرياس. واتهم براون صحيفة «ذي صنداي تايمز» بتوظيف مجرمين، لقرصنة سجلاته المصرفية والضريبية، قائلاً لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي): «تلك كانت ثقافة تعتمدها ذي صنداي تايمز وصحف أخرى في نيوز انترناشونال (التابعة لمردوك)، مستغلة أفراداً، ولا أتحدث هنا عني، بل عن اشخاص في الحضيض... لمكاسب بحت تجارية وأحياناً لاستغلال السلطة السياسية». وعلّق مسؤول في «نيوز انترناشونال» على كلام براون، مؤكداً ان الحصول على معلومات عن مرض طفل رئيس الوزراء السابق، تمّ في شكل شرعي. في غضون ذلك، أعرب رئيس الوزراء ديفيد كامرون عن مساندته براون، معتبراً أن الأخير أبرز «ما يبدو أنه مثال آخر عن اجتياح مروّع للخصوصية، وقرصنة معطيات شخصية». وأكد تصميمه على الغوص في تفاصيل التحقيقات في هذا الشأن. في السياق ذاته، استجوبت لجنة برلمانية ضباطاً في شرطة لندن، لامتناعهم عن متابعة تحقيق في تنصت على هواتف شخصيات وأفراد عاديين، لصحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» التي أغلقها مردوك. وقبل جلسة الاستماع، دعا نواب من حزب العمال المعارض الى استقالة جون ييتس، مساعد مفوض شرطة العاصمة، والذي قرر عام 2009 أن لا داعي لمواصلة التحقيق في شأن الصحيفة. وقال ييتس انه استند في قراره الى نصيحة زملاء له، مشيراً الى ان «نيوز أوف ذي وورلد» و «نيوز انترناشونال» لم تتعاونا مع المحققين. اما أيان بلير، مفوض شرطة لندن بين العامين 2005 و2008، فأبلغ النواب ان تنصت الصحف على هواتف «لم يكن مطلقاً مسألة مهمة في أي وقت، بل حدثاً جزئياً بالغ الصغر، في خلال الأحداث التي جرت في لندن حينذاك»، حين كانت الشرطة تركز على مكافحة الارهاب. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «ديلي ستار» ان مفتشين في الشرطة يحققون في فضيحة التنصت، ابدوا خشيتهم من احتمال تعرض العائلة المالكة لعمليات تجسس من قراصنة. ونقلت عن قصر باكنغهام، المقر الرسمي للملكة إليزابيث الثانية، تأكيده تلقي ولي العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلا، بين ما لا يقل عن عشرة أفراد من الأسرة المالكة بينهم الأميران وليام وهاري، تحذيرات من استهداف بريدهم الصوتي على هواتفهم الخليوية. وأضافت ان التفاصيل الشخصية عن الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب والمساعدين المقربين منهما، باعها ل «نيوز انترناشونال» ضابط فاسد يعمل في حماية العائلة المالكة، في مقابل رشاوى.