صدر العدد الثاني من مجلة «عالم الأدب» (منشورات عالم الكتاب) التي يديرها الباحث الأكاديمي بوعلي كحال ويرأس تحريرها الروائي بشير مفتي. والمجلة تحاول أن تخط طريقها داخل مسلك متعثر في المشهد الثقافي الجزائري الذي يعرف غياباً فادحاً للمجلات الأدبية المتخصصة بالعربية على عكس اللغة الفرنسية التي تعرف مجلات قائمة بذاتها وهو ما يجعل التوازن مختلاً بين الطرفين. في العدد الثاني خصصت المجلة ملفاً للحوار بين الفلسفة والأدب شارك فيه الباحث محمد جديدي بمقال عن الفلسفة بوصفها أدباً، والباحثة جيجكة إبراهيمي بقراءة لمشروع موريس بلانشو الفلسفي في علاقته بالأدب والكتابة في شكل خاص، أما الباحث بشير خليفي فتطرق لرواية «موسم الهجرة للشمال» للطيب صالح تحت عنوان «النقد الفلسفي للأدب» وقدم حميد زناز قراءة للروائي المصري الفرنكوفوني ألبير قصيري الذي تتميز رواياته ببعد فلسفي. وضم العدد حواراً مع الروائي الجزائري الحبيب السايح الذي أصدر حديثاً رواية بعنوان «زهوة» وفي باب «المحور» دراسات في الرواية الجزائرية، وقدم سعيد جاب الخير قراءة في رواية «هلابيل» لسمير قسيمي، وبشير مفتي قراءة في رواية «الذروة» لربيعة جلطي والناقد المغربي محمد معتصم دراسة عن النص الروائي المختلف. وفي باب النصوص قصة للكاتب الأميركي إدوارد ألبي «حديقة الحيوانات» ترجمتها سمية زباش، ونص للقاصة المغربية فاطمة الزهراء الزغيوي «البهلوان يحلم وحيداً» وآخر للقاص الجزائري شرف الدين شكري بعنوان «هواجس كاتب يتفلسف». تحاول مجلة «عالم الأدب» أن تربح رهان استقلاليتها وتدفع بالكتابة الجزائرية إلى مساءلة راهنها واستشراف مستقبلها.