رحبت القاهرة أمس، باستقبال الغاز القبرصي في مصر، سواء من خلال خط الغاز مع الأردن أو من خلال محطات التسييل ذات القدرات المرتفعة في ظل وجود إمكانات لنقل الغاز، والاستفادة من البنية التحتية والموقع الجغرافي المُتميز لمصر. والتقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء شريف إسماعيل وزير خارجية قبرص نيكوس خريستودوليديس والوفد المرافق له، كلاً على حدة، في القاهرة أمس. ويعتبر استقبال مصر الغاز القبرصي، في حال تحققه، خطوة مهمة في طريق تحويلها إلى منطقة لوجيستية للطاقة في شرق المتوسط، بعد إبرام شركة «دولفينوس» المصرية الخاصة اتفاقاً لاستيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل على مدى 10 سنوات في مقابل 15 بليون دولار، وهو اتفاق أُعلن في شباط (فبراير) الماضي، وأحدث جدلاً كبيراً في البلاد، ووضعته السلطات ضمن خطواتها لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للطاقة. وأفاد الناطق باسم الرئاسة السفير بسام راضي في بيان أمس، بأن السيسي أشاد خلال لقائه خريستودوليديس بالتعاون القائم في إطار الآلية الثلاثية مع اليونان وقبرص، خصوصاً في مجال الطاقة في شرق المتوسط، مشيراً إلى أهمية مواصلة العمل على الارتقاء بالتعاون على صعيد مختلف المجالات بما يُحقق المصالح المشتركة للبلدين، فيما أشاد الوزير القبرصي بدور مصر الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وما حققته من نجاح وتقدم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار. وبحث السيسي والوزير القبرصي في مستجدات الأوضاع في المنطقة، وسبل التصدي للإرهاب وجهود التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في المنطقة. وأفاد الناطق باسم مجلس الوزراء أشرف سلطان في بيان، بأن اسماعيل أعرب للوزير عن تقديره المواقف القبرصية الداعمة لمصر لتوضيح الصورة الحقيقية لتطورات الأوضاع المصرية في المحافل الأوروبية، فيما أشاد خريستودوليديس بالتنسيق والتواصل القائم بين البلدين في ما يتعلق بالقضايا ذات الاهتمام المشترك في مختلف المحافل الدولية.