تسبّبت الأمطار التي هطلت مساء أمس (الثلثاء)، على أجزاءٍ عدة من الأحياء، في احتجاز مركبات وارتفاع منسوب المياه في أحدث الطرق الدائرية، نتج منه توقف الحركة المرورية. ومن بين الشوارع التي غمرتها المياه المنطقة المحيطة في المسجد الحرام. وأظهرت مقاطع مصورة آثار الأمطار التي شهدتها العاصمة المقدسة، فيما وثقت كاميرات التلفزيون هطول الأمطار على المصلين في ساحات المسجد الحرام أثناء أداء صلاة العشاء. وغمرت مياه الأمطار شوارع عدة، ما أدى إلى احتجاز سيارات وإعاقة الحركة. فيما أدت السيول إلى ارتفاع منسوب المياه في المحال التجارية في المنطقة المحيطة بالحرم المكي. وأوضحت الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدّسة أنها طبّقت خطة الطوارئ والأمطار المعدة مسبقاً، والتي تضمنت نشر الوحدات في الميادين المحددة مسبقاً احترازاً، ومرّرت عدداً من البلاغات للجهات المساندة للاستعداد والتهيؤ لتشغيل غرفة التنسيق، لافتةً إلى أنها باشرت مجموعة من الاحتجازات داخل تجمعات لمياه الأمطار في بعض الأحياء، كذلك تمّت مباشرة بلاغات التماس كهربائي تمّ التعامل معها. وكشفت «صحة مكة المكرّمة»، عن إخلاء مرضى مستشفى طوارئ أجياد، بسبب الأمطار. وقال المتحدث باسم «صحة مكة» حمد العتيبي، استدعى دخول مياه الأمطار إلى مستشفى أجياد الطوارئ إلى فصل التيار الكهربائي من صاحب المبنى احترازاً، من أجل سلامة مَن في داخلها، ما حتم نقل جميع المرضى إلى مستشفيات أخرى، إلى حين عودة التيار الكهربائي. وأضاف العتيبي «بعد أن عاد التيار الكهربائي أصبح الوضع مستقراً ومهيئاً لعودة المرضى إلى المستشفى بعد التأكّد من جميع إجراءات السلامة من المختصّين». وكانت أمانة العاصمة المقدّسة أعلنت أخيراً، عن وجود حوالى 400 كيلومتر من الشبكات الضخمة في جميع الأحياء والمخططات والقرى التابعة لمكة، إلا أن تلك الشبكات لم تفلح في إنقاذ بعض أحياء المدينة من استيعاب مياه الأمطار وتصريفها.