شهد المسعى بالمسجد الحرام دخول سيول منخفضة الارتفاع، بعد الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة المقدسة أمس، وشلمت جميع الأحياء، وبالتنسيق بين إدارة الدفاع المدني والشركة المقاولة لتوسعة المسجد الحرام بالساحة الشمالية، تم عمل مجرى للمياه الأمطار للحد من ارتفاعها. وكانت كافة الأجهزة الحكومية أعلنت استعداداتها تحسبا لحدوث أي طارئ، فعمدت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة على تواجد فرق الإنقاذ عند بدء هطول الأمطار الغزيرة وتمركزت الفرق بجميع المناطق التي تشهد ارتفاعا في منسوب مياه الأمطار أثناء هطولها وأهمها مناطق شارع الحج وجبل النور وخط جدة القديم والبحيرات والشرائع. وعلى الصعيد نفسه تلقت إدارة الدفاع المدني بلاغا من أحد الأشخاص يطلب فيه مساعدة فرق الإنقاذ باستخراج عدد كبير من النساء اللاتي كنَّ بداخل قاعة للأفراح بالشرائع وتوجهت فرق الإنقاذ للموقع وقامت بمساعدة النساء بالخروج من القصر، وقد بلغ عددهن قرابة 70 امرأة. كما تلقت إدارة الدفاع المدني بلاغا عن وجود أحد «البركسات» بمنطقة الحسينية كان بداخله ستة عمال تعرض لاجتياح مياه الأمطار مما أدى إلى انهياره وإصابة العمال بإصابات بسيطة، وانتقلت فرق الإنقاذ وقامت بإنقاذ العاملين وتم نقلهم إلى مستشفى النور التخصصي وتمت معالجتهم وغادروا المستشفى سوى أحد العاملين الذي تم تنويمه نظرا لحاجة حالته لذلك. كما باشرت إدارة الدفاع المدني عددا من الحالات التي كان منها احتجاز أشخاص داخل سياراتهم بخط جدة السريع والخط القديم وحي أم الجود، كذلك وجود تعطل عدد كبير من المصاعد وسقوط الأشجار وأعمدة الإنارة وقام الدفاع المدني بالتنسيق مع إدارة المرور وأمانة العاصمة المقدسة وتم إغلاق عدد من الطرق المؤدية إلى مناطق التي شهدت ارتفاع مياه الأمطار بها بوضع سيارات الإنقاذ بوسطها حفاظا على سلامة الجميع ومنها خط أم الجود. كما تسبب هطول الأمطار في إلغاء عدد من المناسبات الأسرية منها مناسبات بحجز الشرائع للسيارات عند هطول الأمطار حيث قام المدعوون بمغادرة المكان مع تأجيل المناسبة إلى يوم آخر. وأوضح مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العقيد جميل أربعين أنه تم تنفيذ خطة الطوارئ بنجاح حيث تم تمركز جميع الفرق بالمناطق التي تشهد ارتفاعا ملحوظا بالنسبة لمياه الأمطار وتم العمل على المحافظة على سلامة ساكني وزوار العاصمة المقدسة. وقال الناطق الإعلامي لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المكلف النقيب طراد العتيبي إن هناك عددا من الحالات باشرتها الدفاع المدني ومنها إنقاذ العمال الستة بالحسينية. وأكد مدير التشعيل الذاتي بمستشفى النور التخصصي الدكتور حاتم العمري، ومدير مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور أحمد الخروبي أنه تم إعلان حالة الاستنفار بالمستشفيين تحسبا لحدوث أي حالة طوارئ «لا سمح الله» جراء الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة المقدسة. وعلى ذات الصعيد تسببت الأمطار التي هطلت على العاصمة المقدسة والمحافظات والقرى التابعة لها أمس في انقطاع التيار الكهربائي عن وادي فاطمة وحدوث تشققات بقشرة الأرض واحتجاز بعض من عابري طريق مكةجدة القديم. وقال الشيخ منصور محمد سعيد البركاتي «أحد مشايخ وادي فاطمة»: إن السيول قطعت طريق مكةجدة القديم واحتجاز بعض من سائقي السيارات وتسببت هذه السيول الكبيرة في غرق سيارة الإسعاف التابعة لأحد الشركات الخاصة بعد تجاوزها نقطت الشميسي باتجاه مكةالمكرمة وانقلاب إحدى السيارات من نوع شفروليه واقتلعت الأمطار الغزيرة أبراج الهاتف النقال وأمضى الأهالي أكثر من 12 ساعة دون كهرباء. طلعت الفضاااااااااايح مع هالامطار الله يديمها