واشنطن، مدريد - يو بي آي، أ ف ب - قال مسؤولان استخباراتيان في الولاياتالمتحدة ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) تضغط على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للحفاظ على سرية الأجزاء الحساسة من السجلات الداخلية الشاملة لبرنامج التحقيق الخاص بالوكالة. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن المسؤولين قولهما ان «سي آي إي» تحض على إلغاء المقاطع التي تصف بالتفصيل كيف تعاملت الوكالة مع معتقليها. وتتذرع الوكالة بأن هذه المواد قد تضرّ بعمليات مكافحة الإرهاب عبر الكشف عن إجراءات وأساليب استخباراتية حساسة. وأشارت الصحيفة الى ان تقريراً يعود إلى أيار (مايو) 2004 أعدّه المفتش العام، هو أهم سجل رسمي ومفصّل حتى اليوم عن نظام التحقيق التابع ل «سي آي أي». وقال مسؤولان سابقان في الوكالة اطلعا على التقرير، انه يمكن بسهولة إصدار التقرير لأن الجمهور أصبح لديه معرفة عامة في شأن برنامج التحقيق في الوكالة. وتأتي هذه المعرفة من خلال المذكرات السرية لوزارة العدل التي كشفت عنها إدارة أوباما والتي سمحت باستخدام تقنيات تعذيب قاسية مع المشتبهين بالإرهاب، إضافة إلى تسريب تقرير يعود إلى العام 2005 أعدته لجنة الصليب الأحمر الدولية عن تقنيات تحقيق «سي آي أي». وأصدرت الوكالة في أيار (مايو) 2008 تقريراً يتضمّن عشرات المقاطع والصفحات المفصولة بصفحات سوداء ولوائح بالصفحات الناقصة. وتم الكشف عن هذا التقرير رداً على الدعوى التي رفعها اتحاد الحريات المدنية الأميركي بموجب قانون حرية المعلومات والذي كانت السبب وراء الكشف عن مذكرات وزارة العدل. الى ذلك، أعلنت اسبانيا استعدادها لاستقبال بين 3 و5 من معتقلي غوانتانامو. وذكرت صحيفة «بايس» الاسبانية «ان حكومة مدريد مستعدة لاستقبال بين ثلاثة وخمسة من معتقلي غوانتانامو وأن المبعوث الأميركي دانيال فيلد سيقدم لائحة الى الحكومة الأربعاء المقبل بأسماء المعتقلين الذين يمكن نقلهم الى اسبانيا».