لندن - يو بي أي - هدد الرئيس السوداني عمر البشير باللجوء إلى السلاح ما لم يتم إيجاد حل لمنطقة أبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان، وأعلن أنه رضي بتقسيم السودان من أجل السلام. وقال البشير في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الاثنين إن منطقة أبيي الحدودية هي "مصدر لنزاع محتمل مع جمهورية جنوب السودان المستقلة حديثاً، ولا تزال جزءاً من شمال السودان ويتعين احترام البروتوكولات المتعلقة بذلك". وأضاف أن تقسيم السودان "كان ثمناً يستحق الدفع من أجل السلام، لكنه كان يفضل الحفاظ على وحدة السودان". وفيما سلّم البشير بأن أرادة الشعب في الجنوب "كان لا بد من احترامها لتفادي العودة إلى الصراع المسلح"، حذّر من أن منطقة أبيي الحدودية المتنازع عليها بين الشمال والجنوب "لا تزال تشكل مصدراً محتملاً للاحتكاك في المستقبل". وأجبر القتال الدائر في أبيي وغيرها من المناطق الحدودية في جنوب كردفان 170 ألف شخص على الفرار من ديارهم خلال الفترة التي سبقت إعلان استقلال جنوب السودان السبت الماضي. وقال البشير "إن القتال يمكن أن يتجدد إذا لم يتم احترام الاتفاقات بشأن المناطق المتنازع عليها مثل أبيي، والتي يمكن ضمها إلى جنوب السودان بموافقة من القبائل العربية البدوية بموجب استفتاء في المستقبل"، لكنه وصفه بأنه "سيناريو غير محتمل". وأضاف الرئيس السوداني، الذي حضر احتفالات الاستقلال في جنوب السودان إنه "يريد أن تقوم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بمغادرة المنطقة"، ورحّب باحتمال الاستعاضة عنها بقوات أثيوبية، في خطوة أيدها مجلس الأمن الدولي في وقت سابق هذا الأسبوع. وقال "لدى الأثيوبيين تفويض للحفاظ على السلام في المنطقة، ونحن نرحب بهم لأنهم قادرون على القيام بعملهم وعلى عكس الجنود الحاليين الذين فشلوا في الحفاظ على السلام في المنطقة".