بعد يوم على تولي جون بولتون منصبه مستشاراً للأمن القومي في البيت الأبيض، استقال توماس بوسيرت، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب للأمن الداخلي، في خطوة افادت معلومات بأنها تمت بطلب من بولتون. أتى ذلك بعد ساعات على إحياء ترامب تكهنات بأنه قد يعزل روبرت مولر، المحقق الخاص في ملف «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، بعدما دهم مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي «أف بي آي» مكتب مايكل كوهين، المحامي الشخصي للرئيس الذي ندد ب»هجوم على بلدنا». وأعلن البيت الابيض استقالة بوسيرت، بعد أيام على رحيل الناطق باسم مجلس الأمن القومي مايكل أنطون. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض سارة ساندرز ان «الرئيس ممتنّ للواجب الذي أداه توم من أجل سلامة بلدنا العظيم وأمنه»، وزادت: «قاد توم جهود البيت الأبيض لحماية الوطن من التهديدات الإرهابية وتعزيز دفاعاتنا في المجال الإلكتروني، والتعامل مع سلسلة بلا مثيل من الكوارث الطبيعية». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول في الادارة إن بوسيرت، وهو نائب سابق لمستشار الامن القومي للرئيس جورج دبليو بوش، تخلّى عن منصبه بطلب من بولتون. على صعيد آخر، أعرب ترامب عن غضب شديد لدهم «أف بي آي» مكتب محاميه كوهين الذي كان دفع 130 ألف دولار للممثلة الإباحية ستورمي دانيالز قبل ايام من انتخابات الرئاسة في مقابل صمتها عن علاقة سابقة مع الرئيس. وقال لدى مناقشته الملف السوري مع قادة عسكريين اميركيين في البيت الابيض: «هذا عار حقيقي! هذا هجوم على بلدنا. نتحدث عن سورية، نتحدث عن امور جدية، وأتعرّض لاضطهاد منذ اكثر من 12 شهراً، ويمكن القول انه بدأ منذ يوم فوزي بترشيح» الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الاميركية. كما ابدى ترامب استياءً شديداً من التحقيق الذي يقوده فريق مولر، معتبراً أنه يضمّ «الاشخاص الأكثر تحيزاً» ضده. أما تشاك غراسلي، الرئيس الجمهوري للجنة القضاء في مجلس الشيوخ، فحذر ترامب من أن عزله مولر سيشكّل «انتحاراً» سياسياً، وتابع: «كلما قلّل الرئيس الحديث عن هذا الأمر، كلما كانت رئاسته أقوى».