هيرات (أفغانستان)، واشنطن، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - أعلنت الشرطة الأفغانية أمس، العثور على جثث مقطوعة الرأس لسبعة من 28 خبير ألغام أفغانياً يعملون لدى منظمة غير حكومية متخصصة، اختطفوا في غرب افغانستان الاربعاء الماضي. وقال محمد غوس مليار مساعد قائد شرطة ولاية فرح القريبة ان الشرطة وزعماء قبليين عثروا على جثث الأشخاص السبعة، في حين لا يزال مصير باقي المخطوفين ال21 مجهولاً. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن عملية الخطف، لكن «طالبان» نفت ضلوعها بهذه العملية، علماً ان الحركة سبق ان قطعت مرات عدة رؤوس شرطيين او مدنيين افغان اتهمتهم ب «التعاون» مع التحالف الدولي. يأتي ذلك غداة جلد «طالبان» لاربعة رجال علناً، بتهمة خطف طبيب افغاني للحصول على فدية في منطقة خاضعة لسيطرتهم في ولاية لوغار على بعد 60 كلم جنوبكابول. وأكد ناطق باسم الحركة هذا العقاب، موضحاً ان الخاطفين ادعوا انهم ينتمون الى «طالبان». على صعيد آخر، اكد الناطق باسم البيت الابيض وليام ديلي ان الولاياتالمتحدة علقت قسماً من مساعدتها العسكرية لباكستان. وقال ديلي، رداً على اسئلة لشبكة «أي بي سي نيوز» الاميركية، ان إسلام آباد «اتخذت اجراءات حملتنا على تعليق بعض المساعدات التي نقدمها الى الجيش» الباكستاني. واضاف ديلي: «طالما لم نتجاوز الصعوبات (في العلاقات)، سنواصل تعليق قسم من الاموال التي التزم دافعو الضرائب الاميركيون بدفعها». وأشار ديلي الى تدهور العلاقات بين البلدين منذ قتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن في عملية لقوات خاصة اميركية في باكستان في الثاني من ايار (مايو) الماضي. واعتبرت باكستان هذه العملية انتهاكاً لسيادتها على اراضيها وردت بالطلب من مستشارين عسكريين اميركيين مغادرة البلاد. ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين عسكريين بارزين في الولاياتالمتحدة ان القيمة الاجمالية للمساعدات المعلقة والملغاة تبلغ 800 مليون دولار، اي ما يتجاوز ثلث المساعدة العسكرية السنوية التي تقدمها واشنطن الى إسلام آباد. ورأى الجنرال اطهر عباس الناطق باسم الجيش الباكستاني ان التقرير عن قطع المساعدات «هجوم مباشر على امننا ووكالات استخباراتنا التي نعتبرها جهازاً استراتيجياً وخط الدفاع الاول بالنسبة الينا». ورداً على اتهامها بالتقصير في ملاحقة قادة «القاعدة» على اراضيها، طالبت باكستانالولاياتالمتحدة امس، ب «تقاسم المعلومات الاستخباراتية» المتعلقة بأيمن الظواهري الزعيم الجديد لتنظيم «القاعدة» وبقادة اخرين بارزين في التنظيم، ليتسنى لها «القيام بعمليات محددة الاهداف». وشكل ذلك رداً على وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا الذي قال خلال زيارته لافغانستان، ان واشنطن ترغب في ان تطارد باكستان الظواهري الذي اعتبر انه يختبئ في المناطق القبلية شمال غربي باكستان.