طالبت باكستان أمس، الإدارة الأمريكية بأن تتشارك معها المعلومات الاستخباراتية التي تملكها حول زعيم تنظيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري.وذكر المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس أن الجيش الباكستاني يشن بالفعل عمليات مكثفة ضد تنظيم القاعدة والجماعات التابعة لها والتي تشكل تهديداً لأمن بلادنا وشعبنا، ملمحا إلى أنه يتوقع أن تتشارك أجهزة الاستخبارات الأمريكية معهم وتزودهم بالمعلومات الاستخبارية المتعلقة بالظواهري وغيره من الأهداف العالية المستوى ما يمكن الجيش الباكستاني من تنفيذ عمليات محددة. وكان وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، والذي كان يشغل منصب مدير وكالة الاستخبارات «سي أي أي» قال أمس إنه يعتقد أن الظواهري يعيش بالمناطق القبلية بباكستان. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، أن الولاياتالمتحدة تعتزم وقف تقديم مساعدات إلى الجيش الباكستاني تقدر ب 800 مليون دولار بعد التوتر بالعلاقات بين البلدين إثر طرد إسلام أباد مدربين عسكريين أمريكيين، وفي مسعى لزيادة الضغوط على باكستان لتكثيف حملتها العسكرية على المتشددين. من جهة ثانية، أعلن سكرتير البيت الأبيض وليام ديلي أمس، أن الولاياتالمتحدة علقت قسما من مساعدتها العسكرية لباكستان، مؤكدا بذلك معلومات كانت أوردتها صحيفة نيويورك تايمز. وقال إن إسلام أباد «اتخذت إجراءات حملتنا على تعليق بعض المساعدات التي نقدمها إلى الجيش الباكستاني. وتابع ما دمنا لم نتجاوز تلك الصعوبات، سنظل نعلق قسما من الأموال التي التزم دافعو الضرائب الأمريكيون دفعها». وتحدث عن تدهور العلاقات بين البلدين منذ قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في عملية لقوات خاصة أمريكية في باكستان في الثاني من مايو الماضي. واعتبرت إسلام أباد أن هذه العملية شكلت انتهاكا لسيادتها على أراضيها وردت بإصدار أمر بمغادرة مستشارين عسكريين أمريكيين. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين أمريكيين عسكريين كبار قولهم إن القيمة الإجمالية للمساعدات المعلقة والملغاة قد تبلغ 800 مليون دولار، ما يتجاوز ثلث المساعدة العسكرية السنوية التي تقدمها واشنطن إلى إسلام أباد.