طالب تيار مقتدى الصدر في محافظة البصرة الحكومة المحلية بمعرفة عديد القوات الأميركية الموجودة فيها مستنكراً افتتاح قنصلية أميركية في المدينة. وقال عضو مجلس البصرة عن «كتلة الأحرار»، التابعة للتيار الصدري، حسين علي إن «الحكومة المحلية تجهل عديد القوات الأميركية في القواعد الموجودة فيها». وأضاف إن «الطائرات الأميركية التي تحمل جنوداً وعتاداً ومعدات تهبط وتقلع من دون معرفة ما فيها اضافة إلى عدم وجود إحصائية حول نسبة الوجود الأميركي في الأراضي العراقية في شكل كامل وليس في البصرة فقط». وتابع إن «الجهات العراقية ليست لديها الصلاحيات الكاملة للدخول إلى مقرات الجيش الأميركي وعمل تعداد لجنوده وإحصاء آلياته أو معرفة نسبة ما يدخل وما يخرج من أشخاص ومعدات من وإلى الأراضي العراقية». الى ذلك عبّر «تيار الصدر» عن رفضه إفتتاح قنصلية أميركية في المحافظة بعد أن أصدرت الحكومة المحلية قراراً يقضي بمنع دخول القوات الأميركية إلى حدود البصرة. وذكر بيان لمكتب التيار الصدري في البصرة، نقلاً عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن «المحتل سيتبجح بضرورة إدخال قواته داخل المحافظة لحماية القنصلية الأميركية». وأضاف البيان أن «مجلس المحافظة كان قد صوّت بالغالبية الكبيرة على قرار يقضي بمنع دخول قوات الاحتلال إلى المحافظة». وتابع إن «مقتضى الديمقراطية التي يقدسها الأميركان هو احترام رأي الشعوب وممثليهم، ولكنهم ضربوا هذه القدسية عرض الحائط عندما قدموا طلباً وقبلت الخارجية العراقية افتتاح قنصلية لهم في البصرة». وزاد: «يجب عدم مرور مثل هذه التجاوزات القانونية من دون ردود رادعة على المستويين السياسي والشعبي لكي لا تتكرر محاولات الانتهاكات للسيادة العراقية». وكان الصدر صعّد من حملاته ضد الوجود الاميركي في العراق مع بدء العد التنازلي للانسحاب الاميركي، ودعا أنصاره قبل ايام الى مقاطعة العراقيين العاملين مع الاميركيين. وكانت محافظة البصرة إفتتحت القنصلية الأميركية فيها بحضور مساعد وزير الخارجية الاميركي جيفري فلتمان فضلاً عن مسؤولين حكوميين من الطرفين. وقال محافظ البصرة خلف عبدالصمد ل «الحياة» إن «إفتتاح القنصلية جاء ليسهل عمليات الاستثمار التي تقبل عليها المحافظة إلى جانب القنصليات الأخرى». ودعا القوات الأميركية إلى «عدم تكرار تجاوزاتها على المدنيين من أبناء البصرة لأن هذا أمر مرفوض، ومن الضروري تجاوزه». وقال فيلتمان ان «افتتاح القنصلية في البصرة يعتبر خطوة مهمة لاستمرار العلاقات بين البلدين، إذ ستسهم القنصلية بترسيخ العلاقات بين الطرفين» وأضاف: «من المقرر توسيع صلاحيات القنصلية التي تم افتتاحها ومنحها صلاحيات أوسع في المستقبل إذ أنها حلت محل فريق إعادة الأعمار ولا تستطيع في المرحلة الحالية منح تأشيرات السفر إلى الولاياتالمتحدة فهي من مهمة السفارة في بغداد».