دشن المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، في مقر المركز بالرياض أمس، مساعدات التمور المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين لدول العالم لعام 2018. ورفع خالص الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، على ما يلقاه المركز من دعم مستمر وتوجيه سديد ورعاية مباركة. وأكد الربيعة أن المساعدات تشمل تخصيص 4000 طن من التمور لبرنامج الأغذية العالمي، و3000 طن من التمور لبرنامج المساعدات الحكومية ل30 بلداً حول العالم. ورحب باستمرار عطاء مملكة الخير والإنسانية، التي تتصدر الدول المانحة في مد يد العون والمساعدة للدول المنكوبة والمحتاجة، كما عُرف عنها على مر العقود، مبيناً أن ما تقدمه المملكة من مساعدات يشهد بها الجميع، إذ بلغت خلال العقدين الماضيين ما مجموعه 65.9 بليون دولار أميركي، تغطي أكثر من 80 دولة حول العالم، لافتاً إلى أهمية تقديم المملكة ودولة الإمارات أكبر منحة في تاريخ الأممالمتحدة، مقدارها بليون دولار أميركي، لجمهورية اليمن الشقيقة. وأشار إلى تدشين توزيع التمور، الذي جاء بدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، موضحاً أن المشروع سيسهم في تقديم منح ل30 دولة، بما مقداره سبعة آلاف طن من التمور، تأكيداً لاستمرارية نهج العطاء لهذه البلاد الطاهرة وقيادتها الحكيمة، وشعبها الوفي. وأوضح أن هذا المشروع الإنساني المهم سينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع وزارات المالية، والخارجية، والبيئة والمياه والزراعة، وهيئة الري والصرف، ممثلة بمصنع تمور الأحساء، وخصص من إنتاج هذا المشروع أربعة آلاف طن من التمور خلال العام الحالي 2018 يتم توزيعها بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي، أحد الشركاء المهمين لمركز الملك سلمان للإغاثة، مفيداً بأن ثلاثة الآلاف طن المتبقية سيتم إيصالها إلى حكومات الدول التي تم اختيارها لتقوم بتوزيعها على المحتاجين إليها، مؤكداً أن هذه المشاريع، وغيرها كثير، تؤكد اهتمام قيادة هذا الوطن بمد يد العون والمساعدة للمحتاجين في بلدان العالم. من جانبه، نوه عميد السلك الدبلوماسي سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة ضياء الدين سعيد بامخرمة، بالمملكة العربية السعودية التي هي قبلة المسلمين ورأس العرب المعروفة بعطائها وأياديها البيضاء، منذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن حتى العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال: «إن مركز الملك سلمان للإغاثة يعد نموذجاً من نماذج العطاء، وذراع خير في المملكة يقوم بدور ملموس في دعم الدول العربية والإسلامية»، مشيداً بالتبرع الأخير من المملكة والإمارات لليمن وشعبه. حضر التدشين ممثل وزارة المالية فهد العتيبي، وممثل المؤسسة العامة للري مندوب مصنع تعبئة التمور بالأحساء عبدالله بن محمد آل عرفج.