أفادت مصادر عسكرية عن مقتل عشرات الجنود السودانيين في مكمن لميليشيات الحوثيين قرب مدينة ميدي شمال غربي اليمن، وأعلنت قوات «الحزام الأمني» أمس، سيطرتها الكاملة على محافظة الضالع (جنوبصنعاء). في غضون ذلك، أشاد الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث خلال لقائه الوزير العماني المكلف الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله في مسقط أمس، بالاجتماعات التي عقدها في سلطنة عُمان مع قياديين في جماعة الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي العام». وقال غريفيث إنه «لمس خلال زيارته اليمن رغبة حقيقية في تحقيق السلام، وفي بدء مفاوضات لوقف النزاع». وأشار إلى أن دول جوار اليمن تؤكد أهمية وجود «يمن مستقل ومزدهر يعيش بسلام مع نفسه ومع جواره». وأكد أنه «سيقدم إيجازاً إلى مجلس الأمن حول نتائج زيارته». ميدانياً، ذكرت مصادر أن عشرات الجنود السودانيين قتلوا في عمليات «قنص وتفجير عبوات»، في منطقة المزارع والمخازن قرب ميدي في محافظة حجة، ليل الخميس- الجمعة الماضي. وقال ضابط يمني لوكالة «فرانس برس»، إن عناصر ميليشيات الحوثيين «استدرجت القوات السودانية، وسمحت لها بالتقدم إلى أماكن كانوا يتحصنون فيها، ما جعلها في مرمى نيرانهم». وبثت قناة «المسيرة» التابعة للحوثيين، لقطات أعلنت أنها «جانب من قتلى الجيش السوداني والدبابات التي دمرتها الميليشيات». وينتشر مئات من الجنود السودانيين في اليمن ضمن قوات التحالف. وفي نيسان (أبريل) 2017، أعلن الجيش السوداني مقتل خمسة جنود، وفي كانون الثاني (يناير) 2016 مقتل جندي. ونفذ الجيش اليمني مدعوماً بقوات التحالف عملية نوعية فجر أمس، طاولت مواقع للحوثيين داخل أحياء مدينة ميدي، أسفرت عن مقتل 13 مسلحاً حوثياً وأسر أربعة آخرين. وكثفت مقاتلات التحالف غاراتها أمس، على منطقة مران التي تضم كهف زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي. وأوضحت مصادر أن «معلومات تداولها أنصار الميليشيات في صعدة وعمران أمس، تفيد بأن عدداً من القادة الميدانيين المقربين لعبد الملك الحوثي ومرافقيه قتلوا أو جرحوا في تلك الغارات». وأشارت إلى «عدم وجود معلومات عن مكان وجود زعيم الجماعة، وإن كان تعرض للإصابة خلال الغارات». وأكدت مصادر يمنية مقتل عدد من قيادات الحوثيين أثناء اجتماع «مهم» في صعدة، المعقل الرئيس لجماعتهم. وأوضحت أن «مقاتلات التحالف استهدفت اجتماعاً في منطقة بني فاضل في مديرية حيدان، كان يبحث في تعزيز جبهات الحوثيين المنهارة في صعدة». كما قصف التحالف مخزن أسلحة في جبل طلان في حيدان أثناء محاولة الميليشيات نقل أسلحة إلى مديرية الظاهر التي تشهد معارك عنيفة. في سياق آخر، أكد بيان لقوات «الحزام الأمني»، أن «كل النقاط والمواقع الأمنية أصبحت تحت سيطرتها الكاملة، واستلمت الأمن في الضالع، بموجب التعميم الذي أصدره محافظ الضالع في27 آذار (مارس) 2018، وقضى بتسليم النقاط العسكرية والأمنية في المحافظة لقوات الحزام». وأوضح البيان أن «عدداً من الجنود المنتمين إلى مديرية أمن الضالع استسلموا لقوات الحزام فيما هرب آخرون». وأشار إلى أن قوات «الحزام» سيطرت على «النقطة التي كانت تختلس من المسافرين وسائقي النقل الثقيل وغيرها، الأموال الطائلة بطريقة غير قانونية». وأوضح البيان الذي نشره موقع «المشهد اليمني»، أن «الأوضاع مستقرة في الضالع، وكل الوحدات الأمنية والعسكرية تحت قيادة واحدة، هدفها الحفاظ على النصر وعلى أمن المحافظة واستقرارها». في غضون ذلك، أعلنت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن عدن، اعتقال القيادي البارز في تنظيم «القاعدة» حلمي عقيل. وأوضحت على حسابها في «تويتر»: «قُبض عليه في منطقة المخزن شمال مدينة جعار في محافظة أبين، المحاذية لعدن». ووصفت القوات العملية وما أسفرت عنها ب «صيد ثمين»، إذ يعد عقيل الرجل الثاني والذراع اليمنى ل «أبي سالم التعزي» قائد التنظيم في مديرية المنصورة (عدن).