عاد التوتر الأمني إلى محافظة الضالع بعد اشتباكات بين قوات تابعة ل «الحزام الأمني» وثكن لقوات أمن حكومية أمس، أوقعت جرحى في صفوف الطرفين، في وقت أكدت مصادر يمنية أن «الوضع ينذر بمواجهة شاملة في المحافظة». في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية وقبلية ل «الحياة» في عدن، إن جماعة الحوثيين فقدت القدرة على مواجهة ضربات الجيش اليمني في عدد من الجبهات، خصوصاً محافظة صعدة، في حين تشدد قوات الجيش بدعم من طيران التحالف العربي الخناق على المحافظة، المعقل الرئيس للجماعة وميليشياتها. وشنت القوات التابعة ل «الحزام الأمني» صباح أمس، هجمات على نقاط أمنية في محافظة الضالع (جنوب اليمن)، على الطريق العام الممتد بين محافظتي عدن وصنعاء. وأكدت مصادر «عدم تمكن هذه القوات من السيطرة على كل النقاط الأمنية التي تعرضت للهجوم». وأفادت بأن قيادة المحافظة (الضالع) والمجلس المحلي واللجنة الأمنية عقدت اجتماعاً لبحث هذه التطورات التي تنذر بمواجهات بين قوات «الحزام»، وقوات الأمن الحكومية في الضالع، وقد تتمدد إلى محافظات لحج، وعدن، وأبين. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن «ما حصل في الضالع أمس يُعد انقلاباً على السلطة الشرعية». لكن مصادر محلية أكدت أن «قوات الأمن استعادت نقاطاً، ولا يزال الوضع متوتراً وينذر بمواجهة شاملة في المحافظة». إلى ذلك، نفذت قوات الجيش اليمني، بدعم من طيران التحالف هجمات على مواقع لميليشيات الحوثيين من محاور في صعدة، أهمها مديريات الظاهر، وكتاف، وباقم، ورازح. وأكدت المصادر مقتل عشرات المسلحين الحوثيين وجرح آخرين، خلال معارك أمس والجمعة. وأشارت إلى سقوط «13 قيادياً حوثياً بين قتيل وجريح في المعارك التي تشتد ضراوة بوصول تعزيزات كبيرة للقوات الشرعية، بغطاء جوي ضخم لطيران التحالف». ولفتت إلى «انهيارات كبيرة في صفوف الميليشيات التي تحاول استقدام تعزيزات إلى جبهة صعدة على حساب جبهاتها الأخرى». وأوضحت مصادر ميدانية في صعدة، أن «الغارات الكثيفة لمقاتلات التحالف على مواقع الحوثيين في خط المليل، أدت إلى مقتل القيادي الحوثي أحمد حسين معياد وعدد من معاونيه». وأضافت أن «القوات الشرعية تلقت أمس تعزيزات ضخمة من قيادة محور الجوف- صعدة»، مشيرةً إلى أن «تلك القوات ستنضم إلى جبهات القتال الذي تخوضه القوات الحكومية للسيطرة على صعدة». وزادت أن الجيش نفّذ عملية واسعة لتأمين معسكر «الكامب» في مديرية الملاحيظ، والذي بات تحت سيطرتها منذ أيام». وأكدت مصادر في محافظة البيضاء أن «الحوثيين فقدوا السيطرة على مناطق كانت تخضع لسيطرتهم»، مشيرةً إلى أن «مقاتلات التحالف استهدفت مواقع للميليشيات ومخازن أسلحتها، ما أدى إلى مقتل القيادي الحوثي أبو قصي». وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت مساء أول من أمس صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات من صعدة باتجاه نجران (جنوب السعودية)، ولم تُسجل إصابات أو أضرار.