ذكرت تقارير صحافية أن بريطانيا تبحث في منح الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا هوية جديدة وتوطينهما في الولاياتالمتحدة في محاولة لحمايتهما من محاولات قتل أخرى. وقالت صحيفة «صنداي تايمز» إن «مسؤولين في جهاز الاستخبارات البريطاني (إم.آي6) بحثوا مع نظرائهم في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في مسألة نقل سكريبال وابنته»، بعد تعرضهما للتسميم الشهر الماضي في مدينة سالزبري الإنكليزية. ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله: «سيحصلان على هوية جديدة». وأوضحت الصحيفة أن مصادرها تعتقد أن بريطانيا تريد ضمان سلامة سكريبال وابنته بتوطينهما فيما إحدى دول تحالف «العيون الخمس»، في إشارة إلى شراكة في مجال الاستخبارات بين خمس دول هي بريطانياوالولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا. وذكرت الصحيفة نقلاً مصدر استخباراتي مطلع على المفاوضات أن «المكان الأفضل لإعادة توطينهما هو أميركا، إذ من غير المرجح قتلهما هناك كما يسهل حمايتهما بمنحهما هوية جديدة». ولم يرد تعليق على التقرير من وزارة الخارجية البريطانية. ووصلت العلاقات بين روسياوبريطانيا إلى أسوأ مراحلها منذ عقود، بعد العثور على سكريبال وابنته مغشياً عليهما في سالزبري في الرابع من آذار (مارس). ووصلت يوليا إلى بريطانيا قبل يوم من الواقعة لزيارة والدها الذي يعيش في بريطانيا منذ سبع سنوات. وتبين لبريطانيا أن الاثنين تعرضا للتسميم بغاز أعصاب، وهما يتعافيان الآن في المستشفى. وألقت لندن اللوم على موسكو في تسميمهما ووصفت الأمر بالشروع في القتل وطلبت من روسيا تفسير ما حدث. وتنفي موسكو ضلوعها في الواقعة وتشير إلى أن بريطانيا هي من نفذت الهجوم لإثارة هستيريا مناهضة لها.