أعلن المستشفى حيث يعالج الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال أن صحة الأخير «تتحسن بسرعة» بعد تعرضه للتسميم في الرابع من آذار (مارس) الماضي في بريطانيا ما تسبب بأزمة ديبلوماسية بين موسكو والغرب. وقال الأطباء في مستشفى «سالزبري» اليوم (الجمعة)، إن سكريبال «يتجاوب جيداً مع العلاج ووضعه الصحي يتحسن بسرعة، ولم يعد في وضع حرج». وأوضحت الطبيبة كريستين بلانشارد أن حال ابنته يوليا سكريبال، التي نقلت أيضاً إلى المستشفى نتيجة تعرضها للتسميم مع والدها، تتحسن «يومياً»، مضيفة أنها «تنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ستتمكن فيه من الخروج من المستشفى». وعثر على يوليا وسيرغي سكريبال فاقدي الوعي في الرابع من آذار (مارس) الماضي على مقعد في سالزبري بجنوب غرب إنكلترا، حيث يقيم العميل المزدوج السابق منذ أن شملته عملية تبادل أسرى بين موسكو ولندن وواشنطن العام 2010. ورجحت الشرطة البريطانية أن يكون تم تسميمهما بمادة تصيب الأعصاب في منزل الجاسوس السابق، مشيرة إلى أنه تم كشف أكبر كمية من السم على مقبض باب المدخل للمنزل. وتثبتت الشرطة البريطانية من أن السم هو مادة تصيب الأعصاب من تصميم سوفياتي تعرف باسم «نوفيتشوك» وهي تتهم روسيا بالوقوف خلف عملية التسميم، فيما تنفي موسكو أي ضلوع لها في العملية منددة ب«استفزاز» و«حملة معادية لروسيا». وأثارت القضية أزمة خطرة بين الغرب وروسيا مع تبادل طرد حوالى 300 ديبلوماسي بصورة إجمالية. وبث التلفزيون العام الروسي الخميس شريطاً مسجلاً قدمه على أنه مكالمة هاتفية بين يوليا سكريبال وقريبتها فيكتوريا. وتقول المرأة التي عرف عنها التلفزيون بأنها يوليا سكريبال خلال المكالمة الهاتفية القصيرة بالروسية التي تم بثها خلال برنامج «60 دقيقة» (سيكستي مينوتس) على شبكة «روسيا 1»، إنها تتعافى وكذلك والدها، وأنها ستتمكن قريباً من مغادرة المستشفى، وبدت تتكلم بصورة طبيعية.