قال مستشفى اليوم (الخميس) إن ابنة الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال التي تسممت هي ووالدها بغاز أعصاب في بريطانيا في وقت سابق هذا الشهر لم تعد في حال حرجة وإن صحتها تتحسن بسرعة. وقالت كريستين بلانشارد المديرة الطبية لمستشفى «دائرة سالزبري» الذي يعالج فيه الاثنين في بيان: «يسرني الإعلان عن تحسن صحة يوليا سكريبال. استجابت في شكل جيد للعلاج لكنها لا تزال تحصل على رعاية خاصة على مدار الساعة». وعثر على سكريبال وابنته فاقدي الوعي على مقعد في مدينة سالزبري جنوب إنكلترا يوم الرابع من آذار (مارس). ولا يزال الجاسوس الروسي السابق في حال حرجة، لكن مستقرة. وتحمل لندنموسكو مسؤولية تسميمهما. وكان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون قال إن موسكو تواجه «موجة اشمئزاز عالمية» بسبب الهجوم. ولقي الهجوم على سكريبال في مدينة سالزبري البريطانية رد فعل واسعا إذ طردت عشرات الدول حول العالم اكثر من 150 ديبلوماسيا روسيا. ونفت موسكو ضلوعها في الهجوم. وقالت السلطات البريطانية ان غاز الاعصاب «نوفوتشيك» الذي تم تطويره ابان الحقبة السوفياتية استخدم في تسميم سكريبال وابنته. وقال جونسون في كلمة في لندن الاربعاء ان «الكرملين اساء تقدير قوة المشاعر الدولية (...) وعمليات الطرد هذه تمثل لحظة تبلور هذه المشاعر». وأضاف أنه «عندما تستنزف سنوات الغضب والاستفزاز الصبر الجماعي وتوصلها الى نقطة عدم التحمل، فإن دولا حول العالم ومن ثلاث قارات مستعدة لأن تقول هذا يكفي». وقالت الشرطة البريطانية ان نحو 250 من محققي مكافحة الارهاب يتولون التحقيق في القضية وان هذا قد يستمر اشهراً. وتم تحديد نحو 500 شاهد عيان، كما تقوم الشرطة بفحص اكثر من خمسة آلاف ساعة من تسجيلات الفيديو على كاميرات الامن.